حث خبراء الرعاية الصحية في جنوب إفريقيا الحكومة على مشاركة خطة مفصلة لإدارة لقاحات كورونا مع شركاء القطاع الخاص الذين يقدمون مساعدتهم، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة Reuters

مع وجود حوالي 1.34 مليون حالة إصابة إجمالية و37449 حالة وفاة حتى أول من أمس الاثنين، تعد جنوب إفريقيا إلى حد بعيد الدولة الأفريقية الأكثر تضررًا من الوباء وتكافح مع موجة ثانية من الإصابات مدفوعة بنوع جديد من الفيروس تم تحديده لأول مرة في البلاد.
 
قالت الحكومة، إن جرعات اللقاح الأولى ستصل بحلول نهاية يناير، وستهدف جنوب إفريقيا إلى تطعيم 40 مليون شخص بحلول نهاية عام 2021.
 
ولكن مع وجود نظام صحي عام يئن تحت وطأته حتى قبل انتشار الوباء، يقول الخبراء إن حملة التطعيم ستتطلب خطة للتنسيق مع الخدمات الصحية الخاصة والصيدليات ومحلات السوبر ماركت وأصحاب العمل الرئيسيين والقطاعات غير الحكومية.
 
أصدرت الحكومة بيانا قالت فيه إن لجنة وطنية ستشرف على إطلاق لقاح فيروس كورونا في كل من القطاعين العام والخاص، ولم تذكر متى سيبدأ النشر وكيف ستتم إدارة لوجستيات التوزيع والتخزين أو تحديد الشركات الخاصة التي ستشارك.
 
تقوم جنوب إفريقيا بتحصين حوالي 5000 طفل يوميًا ضد أمراض مثل الحصبة والدفتيريا كجزء من أكبر خطة تطعيم جماعية لها حاليًا.
 
يقول الخبراء، إن حملة التطعيم ستتطلب أيضًا بنية تحتية واسعة لسلسلة التبريد في وقت تعاني فيه جنوب إفريقيا من انقطاع التيار الكهربائي بشكل منتظم، بالإضافة إلى خطة للتعامل مع كميات غير مسبوقة من النفايات الطبية الحيوية، وقد تطوعت بالفعل بعض الشركات الخاصة والهيئات الصناعية التي تتمتع بالخبرة والبنية التحتية اللازمة لتقديم المساعدة.