كتبت - أماني موسى

أوضح د. مايكل راشد، كيف يمكن أن تستخدم الكسل لمصلحتك، قائلاً: الكثير يعرف معنى النجاح وما يريد الوصول إليه وتحقيقه، لكن أي هدف تريد الوصول إليه لا بد أن يكون لديك التزام للوصول إليه، والالتزام هو الكوبري الذي يصل بين أحلامك وبين إنجازاتك الحقيقية التي تصل إليها بالحياة.

وأضاف راشد في برنامجه "الزيتونة" المقدم عبر قناته باليوتيوب، الكسل هو العدو الأول للالتزام ويجعلنا نتراجع عن تحقيق أهدافنا التي نصبو إليها، لكن هناك طريقتين يمكن من خلالهما استخدام الكسل للوصول للإنجازات، وهما:

1- قاعدة العشرين:

في كتاب "the happiness advantage"، أوضح كاتبه أنه وجد لديه مشكلة في أمر تكوين وصناعة العادات، إذ كان يرغب في تعلم الجيتار والعزف عليه لوقت أطول، لكنه بدلاً من ذلك يقوم بمشاهدة التلفاز لساعات طويلة، وبعدها أخذ يحلل هذه الواقعة ولماذا يتكرر حدوثها بذات الطريقة دائمًا، واكتشف أن الجيتار متواجد بالدولاب وأنه لكي يأخذه للعزف عليه يستغرق ذلك منه وقت أطول من تشغيل التلفاز الذي لا يستغرق عدة ثواني، ولكي يتأكد مما وصل إليه قام بمراقبة أفعاله وتصرفاته ووجد أن معظم الأفعال التي يقوم بها يوميًا هي الأفعال التي تتطلب منه تفكير وجهد أقل من 20 ثانية، بينما الأفعال التي تستغرق وقت أطول يتكاسل عن فعلها.

ولكي يتأكد من هذه النتيجة، قام بإخراج بطاريات الريموت ووضعها بالدولاب، ووضع الجيتار على الأريكة التي يجلس عليها دائمًا، وفي كل مرة يتوجه لفتح التلفاز يتذكر أن البطاريات بالدولاب وأنه عليه التوجه للدولاب لأخذها ووضعها بالريموت لتشغيل التلفزيون، بينما الجيتار بجانبه على الأريكة، فكان يتجه للفعل الأسهل وهو عزف الجيتار.

ووجد الكاتب أن هذا التغيير البسيط قد أتى بنتيجة فعلية، وتسمى هذه الفكرة بـ "طاقة البدايات"، فكلما كانت الأفعال تحتاج إلى طاقة كبيرة للبدء بها أصبح من الصعب فعلها، والعكس صحيح، وهكذا يمكنك تسهيل المهمة من خلال الاستعداد للأمور التي يجب فعلها بعدة خطوات بدلا من اختصارها كلها في "طاقة البدايات".

2- قاعدة الواحد وعشرين
حيث يجتاج الإنسان إلى 21 يوم يكرر فيه نفس الأمر ليتحول إلى عادة، ويحتاج إلى 66 يوم لكي تصبح عادة ثابتة، ويحتاج إلى 100 يوم لكي تصبح هذه العادة جزء من يومك العادي والطبيعي.