فيينا ... أسامة نصحي 

في حديث جرئ مع وسائل الأعلام بمناسبة مرور عام على تولى السلطة شن كارل نيهمر وزير داخلية النمسا هجوما على جماعة الإخوان مشيرا أن الهدف من الإرهاب ذي الدوافع السياسية أو الدينية هو تقسيم المجتمع وزعزعة سلطات الدولة وأضعاف الاستقرار الاجتماعي وهو السيناريو الذي فشل وسوف يستمر فشله في النمسا .
 
وقال نيهمر أن الشعب النمساوي عقب الهجوم الإرهابي في 2 نوفمبر الماضي أظهر تضامنًا غير مسبوق وحافظ على استقرار وتماسك المجتمع مشيرا إلى ان جهاز مكافحة الإرهاب يبذل جهودا مكثفة لحماية استقرار البلاد وتأمينها ضد مخاطر الإرهاب .
 
ولفت وزير الداخلية إلى أن الأمن النمساوي يتعامل بجدية شديدة مع أي تهديدات محتملة ويضع عينه بقوة على شبكات وتنظيمات الإرهاب وأبرزها جماعة الإخوان النشطة في النمسا منذ سنوات وينسق مع دول أجنبية أخرى تحارب التنظيمات المتطرفة 
 
وأضاف الوزير أن الشرطة النمساوية تتحمل أعباء جسيمة وأبرزها تشديد الضوابط امتثالا لمتطلبات كورونا  وفى نفس الوقت زيادة التواجد الشرطي بسبب خطر الإرهاب معتبرا أن الشرطة قامت بجهد استثنائي في عام 2020.
 
وقال الوزير أن التعاون مع القوات المسلحة يسير بشكل جيد للغاية وقد وافقوا مشكورين على تولى مهمة تأمين السفارات الأجنبية في فيينا مما خفف الأعباء على كاهل الشرطة ومنحهم الفرصة لتكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب وتتبع مخالفات قيود كورونا .
 
وذكر الوزير أن أزمة وباء كورونا سحبت الاهتمام والتركيز الإعلامي عن أزمة الهجرة غير الشرعية ويجب ألا نهمل هذا الملف خاصة اذا ادركنا أن هناك 100 الف شخص على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي يتطلعون إلى فرصة للتسلل إلى أوروبا .