في مثل هذا اليوم 18 يناير 1863م..
الخديوي إسماعيل خامس حكام مصر من الأسرة العلوية وذلك من 18 يناير 1863 إلى أن خلعته إنجلترا عن العرش في 26 يونيو 1879. هو إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، ولد في قصر المسافر خانه وكان الابن الأوسط بين ثلاثة أبناء لإبراهيم باشا. بعد حصوله على التعليم في باريس عاد إلى مصر وأصبح وريثًا شرعيًا للعرش بعد وفاة أخيه الأكبر، قام سعيد باشا بإبعاده عن مصر ضمانًا لسلامته الشخصية وذلك بإيفاده في مهمات عديدة أبرزها إلى البابا وإلى الإمبراطور نابليون الثالث وسلطان تركيا ثم أرسله في جيش تعداده 14000 إلى السودان وعاد بعد أن نجح في تهدئة الأوضاع هناك.
بعد وفاة محمد سعيد باشا في 18 يناير 1863 حصل على السلطة دون معارضة وحصل علي لقب خديوي من السلطان العثماني بموجب فرمان مقابل زيادة في الجزية وتم بموجب هذا الفرمان أيضًا تعديل طريقة نقل الحكم لتصبح بالوراثه لأكبر أبناء الخديوي سنًا كما حصل عام 1873 على فرمان آخر يتيح له استقلال أكثر عن الدولة العثمانية وعرف بالفرمان الشامل وكان منحه حق التصرف بحرية تامة في شئون الدولة ما عدا عقد المعاهدات السياسة وعدم حق التمثيل الدبلوماسي وعدم صناعة المدرعات الحربية مع الالتزام بدفع الجزية السنوية.

في عهده تمت العديد من الإصلاحات:
1- تحويل مجلس المشورة الذي أسسه جده محمد علي باشا إلى مجلس شورى النواب وأتاح للشعب اختيار ممثليه وافتتحت أولى جلساته في 25 نوفمبر 1866.
2- تحويل الدواوين إلى نظارات.
3- وضع تنظيم إداري للبلاد وإنشاء مجالس محلية منتخبة للمعاونة في إدارة الدولة.
4- أصبح للمجالس المحلية حق النظر في الدعاوي الجنائية والمدنية.
5- انحصار اختصاص المحاكم الشرعية في النظر في الأحوال الشخصية.
6- إلغاء المحاكم القنصلية وتبديلها بالمحاكم المختلطة.
7- الانتهاء من حفر قناة السويس وإقامة احتفالاتها.
8- إنشاء قصور فخمة مثل قصر عابدين.
9- إنشاء دار الأوبرا الخديوية.
10- إنشاء كوبري قصر النيل.
11- استخدام البرق والبريد وتطوير السكك الحديدية.
12- إضاءة الشوارع ومد أنابيب المياة.
13- زيادة مساحة الأراضي الزراعية.
14- حفر ترعة الإبراهيمية في صعيد مصر وترعة الإسماعيلية في شرق الدلتا.
15- بناء 15 منارة في البحرين الأحمر والمتوسط لإنعاش التجارة.
16- زيادة ميزانية نظارة المعارف.
17- تكليف الحكومة بتحمل نفقات التلاميذ.
18- إنشاء أول مدرسة لتعليم الفتيات في مصر، وهي مدرسة السنية.
19- إنشاء دار العلوم لتخريج المعلمين.
20- إنشاء دار الكتب.
21- إنشاء الجمعية الجغرافية ودار الآثار.
22- ظهور الصحف مثل الأهرام والوطن ومجلة روضة.

إمتد نفوذ الإدارة المصرية في عهده على طول ساحل البحر الأحمر الغربي وبعض أجزاء من بلاد الصومال حيث في سنة 1865 حصلت مصر من الدولة العثمانية على حق إدارة ولايتي مصوع وسواكن وفي عام 1870 أنشأت مصر محافظة سواحل البحر الأحمر والتي تمتد من السويس شمالًا إلى رأس غردافوي جنوبًا. تنازل الباب العالي لمصر عن ميناء زيلع مقابل جزية سنوية مقدارها 15000 جنيه تركي وفي السنة نفسها جاءت حملة مصرية إلى ساحل الصومال الجنوبي في عهد برغش بن سعيد بهدف فتح طريق للمواصلات بين خليج ممباسا أو مصب نهر جوبا وبين المديرية الاستوائية في جنوبي السودان ولكن الحملة فشلت بسبب معارضة بريطانيا لها وذلك حرصًا على مصالحها الاستعمارية في شرق أفريقيا كما أن الشاطئ الجنوبي ظل تابعًا لمصر حتى عام 1884 حين أرغمت الثورة المهدية مصر على إخلاء السودان وجميع الموانئ المطلة على البحر الأحمر فيما عدا سواكن وذلك بعد عامين من خضوع مصر للاحتلال البريطاني.

توفي في 2 مارس 1895 في قصر إميرجان في إسطنبول الذي كان منفاه أو محبسه بعد إقالته...!!