كتبت - أماني موسى

قال الإعلامي إبراهيم عيسى أن عيون العالم أجمع تتجه لواشنطن وما يحدث بالكونجرس من مساعي لعزل الرئيس الأمريكي ترامب أو محاكمته، وعلق بقوله: من الواضح أن الديمقراطية الأمريكية تطرد خبثها، ومحاولات الغوغاء الذين اقتحموا الكونجرس وهو مشهد غريب على أمريكا.

وأضاف عيسى في برنامجه "حديث القاهرة" المقدم عبر شاشة القاهرة والناس، أن المشهد الأمريكي يؤكد للعالم قدرة الديمقراطية للدفاع عن نفسها وتحصين نفسها والانتصار على أي محاولات لكسرها وإخراجها إلى منطقة ديكتاتورية واستبدالها بحكم فرد.

موضحًا أن الإصرار على عزل ترامب رغم أن الباقي له بالحكم مجرد أيام، هو إنقاذ الديمقراطية الأمريكية من ترامب وما يمثله من شعبوية وغوغائية، وإنقاذ أمريكا من العنصرية التي يمثلها ترامب وجمهوره، ثم يحرم من التمثيل السياسي أو الترشح مرة أخرى أو الحصول على أي منصب سياسي، ولهذا يصرون على عزله رغم أنه سيترك الحكم يوم الثلاثاء المقبل.

وعن اختيار المستشار حنفي الجبالي رئيس المحكمة الدستورية السابق، رئيسًا للبرلمان، قال عيسى أن اللافت هو عدم ترشح د. علي عبد العال، رئيس البرلمان السابق، لأن د. علي كان رئيس البرلمان في دورة برلمانية تحكمها ظروف استثنائية داخليًا وإقليميًا، وربما يحدث قدر من الحيوية في برلمان لبلد تتمتع بمرحلة من الاستقرار والإنجاز، وهذا مؤشر على تعدد الأصوات وتنوع الأصوات.

وعن الحكم ببراءة فتيات التيك توك حنين حسام ومودة الأدهم، قال عيسى أنه بمثابة جرس إنذار وتحذير للمجتمع أن يكف عن أن يكون مجتمع من المطوعين، فالحكم ببراءتهم إعلان وإنذار لنا جميعًا أن نتوقف عن أن نكون مجتمع من المطوعين، وإحنا ما صدقنا أنهم خلصوا في السعودية، فمش عايزينهم يطلعوا لنا في مصر، فهناك حالة من التربص بفستان ممثلة وتنورة عارضة ورقصة بنت على التيك توك، إيه دة في إيه؟ إيه النفاق الديني والإدعاء دة؟ حالة من التحكم في الناس والوصاية عليهم وتصور أنفسنا أننا شرطة أخلاق ويحق لنا أن نحاكم ونساءل بنت مراهقة أو فنانة أو عارضة أزياء؟ إيه دة؟ إيه المجتمع دة وكأننا في دولة دينية أو مجتمع ديني.

مشددًا: إحنا في مشهد عجيب جدًا، مجتمع السوشيال ميديا المصاب بالنفاق الديني البالغ الضراوة واختراقه من قبل السلفيين والإخوان، يحاول ابتزاز أجهزة الدولة بمثل هذه الإدعاءات، وأكد أن قلة الوعي والعقل أخطر على مصر من قلة الأدب، لأن قلة الأدب تخص صاحبها، لكن قلة العقل تخص المجتمع وانحداره.

وتابع، مأساة أن تكون بلد بكاملها قايمة على بنت ظهرت في فيديو 3 دقايق على التيك توك بتهزر هي وصاحبتها، فحكم القضاء ينير ويضيء ويكشف ويقول لنا توقفوا عن هذه المهزلة وتوقفوا عن أن تكونوا مطوعين ورقباء على سلوكيات الناس، مجتمعنا مجتمع ناضج مش مفروض يتشغل بفساتين فنانات ولا فيديوهات لبنات مراهقات.. عيب.

وشدد بقوله، انهاردة يطلع ناس زعلانين من الفيديو، بكرة يطلعوا آخرين يبقوا زعلانين أن الستات ماشية في الشارع، وانهاردة أنت زعلان أنها بتتصور قصاد الهرم، بكرة هتمنعها تمشي في الشارع.