قالت سفارة روسيا في أنقرة، إن السفير أليكسي يروخين بعث رسالة إلى اتحاد أطباء تركيا حول تجاهل لقاح "سبوتنيك  V" في تقرير "اللقاحات-قيمة مشتركة لكل ما هو حي" التي أعدها الاتحاد.  

 
وفي الرسالة، أعرب السفير عن استغرابه، لعدم احتواء قائمة اللقاحات الواردة في التقرير، على لقاح "سبوتنيكV" الروسي المضاد لفيروس كورونا، الذي كان أول لقاح في العالم يتم تسجيله على المستوى الوطني.
 
وأضافت الرسالة: "من غير الواضح، على أساس أية قوائم أو تصنيفات تم وضع هذه القائمة.
 
وشدد السفير، على أن لقاح "سبوتنيكV"، كما اللقاحات المذكورة في قائمة "اتحاد أطباء تركيا"، يتمتع بفعالية تزيد على 90٪، كما يوفر اللقاح الروسي الحماية الكاملة ضد الحالات الخطيرة من مرض كوفيد-19.
 
وأشار السفير الروسي، إلى أنه تم بالفعل إثبات فعالية وآمان وعدم مضعفات أو آثار سلبية طويلة المدى للقاح الفيروسات الغدية، ولقاح "سبوتنيك V"، وتم إنتاجه على أساس نواقل الفيروس الغدي البشرية، المدروسة والمتحقق منها بشكل جيد، وهو ما تم إثباته في أكثر من 250 دراسة سريرية على مدى عقدين من الزمن. ومن بين الميزات غير المشروطة للقاح الروسي المذكور، أنه يحفظ ويتم تخزينه في درجات حرارة من +2 إلى +8 درجة مئوية، مما يجعل من الممكن الاحتفاظ به في ثلاجة عادية دون الحاجة إلى الإنفاق الإضافي على وسائل التبريد الأخرى.
 
وأعاد السفير إلى الأذهان، أنه مع حلول 13 يناير، تم تطعيم أكثر من 1.5 مليون شخص بلقاح "سبوتنيكV"، الذي نال الترخيص والموافقة ليس فقط في روسيا، بل وفي الجزائر، والأرجنتين، وبيلاروس، وبوليفيا، وفلسطين، وصربيا.
 
وأشار السفير، في رسالته، إلى أن شركة AstraZeneca، التي تم ذكرها في قائمة اتحاد أطباء تركيا، تتعاون مع المؤسسة التي صممت "سبوتنيكV"، وذلك بهدف تحسين فعالية لقاحها، وهو ما يدل على التقييم العالي للقاح الروسي من جانبها.
 
وأعرب السفير يروخين، عن الأمل بأن يتمكن اتحاد أطباء تركيا، بشكل صحيح من تقييم جهود روسيا في مجال تصميم وتطوير اللقاحات ضد فيروس كورونا.   
 
وقال: "كل هذا يشير إلى أن سبوتنيك V، نال الاعتراف والتقدير الواسع من جانب المختصين في العالم، ولذلك لا يبدو تصرفا صحيحا، تجاهله وعدم ذكره بين اللقاحات الأخرى. ونعتقد أنه لا يجوز في هذا الموضوع، وضع أية اعتبارات سياسية أو اقتصادية أعلى من مصلحة حماية صحة المواطنين. نحن نأمل بكل إخلاص في أن يجد اتحاد الأطباء الأتراك، الفرصة ليقيم بشكل مناسب الجهود الهامة لبلدنا، التي تم تسخيرها لتطوير اللقاحات في العالم".