كتبت - أماني موسى
أعلنت السلطات الكينية عن استيلاء حركة «الشباب» الإرهابية على نصف مدينة «مانديرا» شمال شرقي كينيا. وأوضح محافظ المدينة علي روبا، في تصريحات صحفية الأربعاء الماضي، أنه طلب من الحكومة المركزية إرسال مساعدات وتعزيزات إلى المحافظة؛ بسبب تعاظم نشاط الحركة في المنطقة يومًا بعد يوم، وأن عناصرها يقطعون الطرقات وينهبون أموال المارة.
 
تجدر الإشارة إلى أن العمليات الإرهابية في كينيا تصاعدت بنحوٍ ملحوظ منذ غزو قواتها جنوبي الصومال في عام 2011، وما تلاه من وضع الأهداف الكينية على لائحة أنشطة حركة «الشباب» الصومالية، ومن أبرزها حادث «ويستجيت مول» في 2013 والذي أودى بحياة 67 مدنيًّا كينيًّا وإصابة المئات، وحادث «جامعة غاريسا» في 2015، ومجمع فندق دوسيت بنيروبي في 2019، ثم زاد توغل عناصر تلك الحركة في شمال شرقي كينيا منذ نهاية عام 2019 مع وجود توجه متزايد لقبول أنشطتهم والتغطية عليهم بين الأهالي.
 
من جانبه يجدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تحذيره من الزحف التدريجي لحركة «الشباب» الإرهابية نحو المدن الكينية المتاخمة للحدود الصومالية، وبصفة خاصة مقاطعات: «غاريسا، وجير، ومانديرا، ولامو» الساحلية؛ إذْ تُصعِّد الحركة من هجماتها على الأهداف العسكرية والمدنية والمقرات الحكومية والمؤسسات التعليمية، كما تقوم بزرع ألغام أرضية لاستهداف الدوريات الأمنية.
 
كما يحذر المرصد من توسع نفوذ الحركة الإرهابية وتوغلها في الداخل الكيني بشكل متزايد، وتمكنها من تنفيذ هجمات إرهابية خاطفة على المدى البعيد، ومن ثم التأثير سلبًا على اقتصاد الدولة واستهداف المصالح المرتبطة بالدول الغربية فيها، مُستغلة كون كينيا مركزًا رئيسًا للنشاط الدبلوماسي والنشاط السياحي والأعمال التجارية في القارة الأفريقية.