في مثل هذا اليوم 14 يناير1999م..
وليام جيفرسون كلينتون (Bill Clinton) (ولد باسم ويليام جيفرسون بليث الثالث في 19 أغسطس 1946 (العمر 73 سنة)هو سياسي أمريكي والرئيس الثاني والأربعون للولايات المتحدة خلال الفترة ما بين عام 1993 حتى عام 2001، يعد ثالث أصغر الرؤساء في تاريخ البلاد بعد ثيودور روزفلت وجون كينيدي. شغل كلينتون قبل ترشحه للرئاسة منصب الحاكم الأربعين لولاية أركنساس في الفترة ما بين عام 1979 وعام 1981، والحاكم الثاني والأربعين للولاية في الفترة ما بين عام 1983 وعام 1992. شَغِلَ قبل ذلك منصب المدعي العام للولاية من عام 1977 حتى عام 1979. ينتمي كلينتون للحزب الديموقراطي، وصرح بأن أيديولوجيته تتجه إلى الديموقراطية الجديدة، وتتسم سياسته بالوسطية أسماها البعض بسياسة "الطريق الثالث". ولد كلينتون وترعرع في ولاية أركنساس جنوبي الولايات المتحدة وتخرج من جامعة جورج تاون، حيث كان عضوا في أخوية كابا كابا بسي وجمعية فاي بيتا كابا، نجح كلينتون في الحصول على منحة رودس والتحق بجامعة أوكسفورد. كلينتون متزوج من السيدة هيلاري رودهام كلينتون، والتي شغلت منصب وزير خارجية الولايات المتحدة في الفترة ما بين عامي 2009 و2013، وسيناتور ولاية نيويورك من عام 2001 إلى عام 2009، والمرشحة الرئاسية الديموقراطية لعام 2016 ضد دونالد ترامب. حصل الثنائي على درجتهم الجامعية من كلية الحقوق جامعة ييل، حيث كان أول لقاء بينهم وبداية مواعدتهم. أثناء كون كلينتون حاكما لأركنساس، أصلح النظام التعليمي، وتم اختياره ليكون رئيس رابطة المحافظين الوطنين. رشح كلينتون نفسة في الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة في عام 1992، وهزم خصمه الجمهوري والرئيس في ذلك الوقت جورج دبليو بوش الأب. أصبح وهو في عامة 46 أصغر ثالث رئيس للولايات (بعد ثيودور روزفلت وجون كينيدي) والأول من جيل النهضة الجديد.

ترأس كلينتون أطول فترة من التوسع الاقتصادي في زمن السلم في التاريخ الأميركي ووقع على قانون اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية. بعد فشله في تمرير قانون إصلاحات الرعاية الصحية، خسر الحزب الديموقراطي أمام نظيرة الجمهوري انتخابات الكونجرس في عام 1994، للمرة الأولى في 40 عاما. بعد عامين، في عام 1996، أصبح كلينتون أول رئيس ديموقراطي يتم انتخابه لدورة ثانية وينجح منذ فرانكلين روزفلت. أجاز فيها كلينتون قانون إصلاح الرعاية الاجتماعية وبرنامج التأمين الصحي للأطفال، بالإضافة إلى اجراءات رفع القيود المالية، بما في ذلك قانون جرام ليتش - بليلى وقانون تحديث السلع المستقبلية لعام 2000.

الإجراءات الدورية لمجلس الشيوخ خلال محاكمة كلينتون'> بيل كلينتون في عام 1999. المحامي الشخصي للرئيس على يمين المنصة
في عام 1998، تم عزل كلينتون من منصبه من قبل الكونجرس الأمريكي بعد اتهامه بالحنث باليمين الدستوري وعرقلة العدالة، في القضية التي اشتهرت بعد ذلك بفضيحة مونيكا لوينسكي الجنسية، موظفة البيت الأبيض. تمت تبرئة كلينتون من قبل الكونجرس في عام 1999 ليكمل باقي فترة ولايته. لذلك يعتبر كلينتون هو ثان رئيس للولايات المتحدة يقال من منصبة.

أعلن مكتب الموازنة بالكونجرس الأمريكي الفرق في قيمة الموازنة العامة بين عام 1998 وعام 2000 أي في أخر ثلاث أعوام من ولاية كلينتون الرئاسية، قد ازداد ليصبح هناك فائض في الموازنة لأول مرة من 1969. أما بالنسبة للسياسة الخارجية، فقد طالب كلينتون بتدخل الجيش الأمريكي في الحرب الناشبة بين البوسنة وكوسوفو، كما وقع قانون تحرير العراق الذي يدعو إلى إزالة النظام الذي يرأسه صدام حسين، كما شارك في تقدم معاهدة كامب ديفيد، غير محاولاته لحل النزاع في أيرلندا الشمالية والقضية الفلسطينية.

غادر كلينتون المكتب الرئاسي حاصلا على أعلى نسبة موافقة ورضا من المواطنين الأمريكيين وهي نسبة أعلى من أي نسبة حصل عليها رئيس أمريكي منذ الحرب العالمية الثانية. منذ ذلك الحين، أصبح كلينتون منصة إعلامية لجميع الأعمال والأحداث الدائرة والأعمال الإنسانية. أسس كلينتون منظمة ويليام جيفرسون كلينتون العالمية لمواجهه الأحداث والقضايا العالمية، مثل محاربة مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) والاحتباس الحراري.

في عام 2004، نشر بيل سيرته الذاتية بعنوان "حياتي". كما ظل نشط سياسيا بدعمه المرشحين الديموقراطيين، بما في ذلك دعمه حملته لزوجته هيلاري كلينتون الرئاسية لعام 2008 وعام 2016، وحملتي باراك أوباما الرئاسية لعام 2008 وعام 2012.

في عام 2009، تم تعيين كلينتون المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى هايتي، بعد زلزال هايتي عام 2010، تعاون كلينتون مع جورج دبليو بوش لتأسيس منظمة كلينتون بوش هايتي. كما نجح في إطلاق سراح اثنين من الصحفيين الأمريكيين المسجونين في كوريا الشمالية، بعد زيارته لكم جونغ إل في بيونغيانغ.

فضيحة ليوينسكي (Lewinsky scandal) هي فضيحة جنسية سياسية أمريكية طالت كلينتون'> بيل كلينتون'> الرئيس كلينتون'> بيل كلينتون البالغ من العمر 49 عاما والمتدربة من البيت الابيض مونيكا لوينسكي (22 عاما). حدثت هذه العلاقة الجنسية بين عامي 1995 و 1996 وظهرت للعلن في عام 1998. واختتم كلينتون خطابا متلفزا بقوله بأنه لم يقم علاقة مع ليوينسكي. أجريت تحقيقات إضافية وأدت إلى اتهام كلينتون بالحنث باليمين وسحب الثقة عن الرئيس كلينتون في عام 1998 من قبل مجلس النواب وتبرئته فيما بعد من جميع الاتهامات الاتهام بشهادة الزور وعرقلة سير العدالة في محاكمة أقامها مجلس الشيوخ واستمرت 21 يوما.  تم احتجاز كلينتون بتهمة ازدراء المحكمة من قبل القاضي سوزان ويبر رايت لإعطائه شهادة مضللة في قضية بولا جونز بخصوص ليوينسكي، كما تم تغريمه بمبلغ 90,000 دولار من قبل رايت.  وتم تعليق رخصته القانونية في أركنساس لمدة خمس سنوات؛ وبعد ذلك بوقت قصير، تم شطبه من منعه من عرض القضايا أمام المحكمة العليا للولايات المتحدة.

خلال فترة ولاية كلينتون الأولى في عام 1995، تم تعيين ليوينسكي – وهي خريج كلية لويس وكلارك – للعمل كمتدربة في البيت الأبيض، وتم توظيفها لاحقا في مكتب الشؤون التشريعية بالبيت الأبيض. بدأت كلينتون علاقة شخصية معها وهي تعمل في البيت الأبيض، وقد شاركت تفاصيل العلاقة مع ليندا تريب، وهي زميلتها في وزارة الدفاع والتي سجلت المحادثات الهاتفية بينهما سرا.

وفي يناير 1998، اكتشفت تريب أن ليوينسكي أدلت بقسمها في شهادة خطية في قضية بولا جونز، ونفت وجود علاقة بينها وبين كلينتون. سلمت تريب الأشرطة إلى كين ستار، المستشار المستقل الذي كان يحقق مع كلينتون حول مسائل أخرى، بما في ذلك فضيحة وايت ووتر، ومشكلة ملفات مكتب التحقيقات الفيدرالي في البيت الأبيض، والجدل حول مكتب السفر في البيت الأبيض. اخنار كلينتون كلماته بعناية خلال شهادته أمام هئية المحلفين الكبرى، وقال: "ذلك يعتمد على معنى كلمة"توجد"،  فيما يتعلق بصحة بيانه بأن "لا توجد علاقة جنسية غير سوية أو أي علاقة غير سوية من نوع آخر".

نشرت تقارير واسعة عن الفضيحة وانتقدت الصحافة بسبب إفراطها في تغطية الموضوع.  ويشار إلى هذه الفضيحة أحيانا باسم "مونيكا غيت"،  ليوينسكي غيت، "" سكس غيت"، كانت لازمة "غيت" تحظى بشعبية كبيرة منذ زمن فضيحة ووترغيت.

تم تأكيد العلاقة بين كلينتون'> بيل كلينتون ومونيكا ليوينسكي، ولكن زواج بيل وهيلاري كلينتون نجا من هذه الفضيحة.!!