كشفت مصادر بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والمركز القومي للبحوث، أن العلماء نجحوا خلال الفترة الماضية، في اكتشاف 47 تتابعا جينيا لفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» في مصر، مؤكدة أن التتبعات لا يوجد لها أي تأثير أو ضرر أو خطورة حتى الآن.
 
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن علماء المركز متابعين دوما حركة تطور وتغير الفيروس الموجود في مصر، من خلال التتابع الجيني للفيروس، مشيرة إلى أن التتابع هو الفحص باستمرار.
 
وأكدت المصادر، أنه لم يكتشف أي جديد أو تغير في سلالة فيروس كورونا الموجودة في مصر، وأن التغيرات الجديدة له أو الطفرات التي ظهرت حتى الآن، لم يظهر لها أي تأثير على اللقاح المصري المحضر من قبل علماء المركز القومي للبحوث، والجاري انتهاء من جميع أوراقه لتقديمه لهيئة الدواء المصرية لأخذ الموافقات النهائية له بشأن بدء التجارب الإكلينيكية على المتبرعين، أو على اللقاح الصيني الذي استورد مؤخرا أو أي لقاحات أخرى حتى الآن.
 
وأشارت المصادر إلى أن الفيروسات عامة ممتلئة بالطفرات الجديدة والمستمرة، لافتة إلى أن البحث العلمي يركز على أنواع وأماكن معينة يحتمل أن يكون لها تأثير على التكون الجيني للبروتين الخاص بالفيروس، مؤكدة أنه لاتوجد أي خطورة حتى الآن على التكوين الجيني للفيروس الموجود في مصر.

التعليم العالي: العمل يجرى على قدم وساق لإيجاد  حلول لمجابهة الفيروس
وشددت المصادر، على أن العمل يجري على قدم وساق بجميع المراكز البحثية، التابع بالوزارة و الجامعات لاكتشاف كل ما هو جديد، ويسهم في الحد من انتشار فيروس كورونا، مؤكدة أن هناك متابعة لحظية من قبل الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لكل المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا.
 
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن مراكز الأبحاث المصرية في الجامعات وغيرها تمكنت الفترة الحالية من دراسة التغير، واكتشاف الجين المتحور خلال فترة زمنية معينة، بعد أن أعلنت دولة بريطانيا وجود سلالة متحورة للفيروس، أو تغير في التركيب الجيني الخاص به، مضيفا أن الدراسات تمت من خلال عدد من العلماء المصريين.