كتب – روماني صبري 
استنكر المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم الثلاثاء، اعتداء مجهولون على كنيسة أم الأوجاع للمعاقين وكبار السن.
 
وقال حنا في بيان : 
الاعتداء الغاشم الذي تعرض له دير وكنيسة سيدة الأوجاع في القدس يوم امس والذي يحتضن اشخاصا عجزة وفقراء ومن ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن انما يعتبر عملا مشبوها وخطيرا واستفزازيا .
 
ان هذه الجهة المجهولة التي قامت بهذا العمل يبدو أنها تخلت عن اية قيمة انسانية او اخلاقية فهذا الدير فيه كنيسة وفيه ملجأ لعدد من الفقراء والعجزة من ابناء القدس الذين يتم ايوائهم واحتضانهم بكل محبة والتعدي على هذا الدير ومحتوياته انما هو عمل يتنافى مع اية قيمة اخلاقية وانسانية .
 
نطالب بالكشف عن الفعلة ومساءلتهم ومحاسبتهم لكي لا تتكرر مثل هذه الافعال والتصرفات اللامسؤولة ، وان من اقدموا على هذا الفعل يجب ان نصلي من اجلهم لانهم فقدوا انسانيتهم واخلاقهم وابتعدوا عن الاستقامة والقيم النبيلة التي يجب ان ننادي بها جميعا .
 
ندعو من اجل هدايتهم وهداية كافة الضالين الذين يفكرون بهذه الطريقة اللاعقلانية واللانسانية واللاحضارية ، ندعو من اجل هؤلاء لكي يكتشفوا بأن الله محبة ولا يجوز التعدي على دور العبادة وعلى الاماكن التي تحتضن ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والمحتاجين مقدمة لهم خدمة انسانية ورعاية هم يحتاجوا اليها في مدينة القدس .
 
نعرب عن تضامننا مع القائمين على هذا الدير والمسؤولين عنه معربين عن شجبنا واستنكارنا لهذه الجريمة النكراء التي تضاف الى سلسلة الجرائم التي ارتكبت بحق مقدساتنا ومؤسساتنا في المدينة المقدسة .
 
وبالرغم من الالم والحزن الذي يعتصر قلوبنا على هذا العمل فإننا سنبقى ابناء الرجاء وسنبقى مدافعين عن حضورنا وعن ايماننا وعن انتماءنا لاقدس بقعة في هذا العالم وخاصة مدينة القدس التي تعني بالنسبة الينا الشيء الكثير .
 
انها مدينة السلام والتي يسعى بعض العابثين العنصريين لتحويلها الى مدينة للكراهية والتطرف والعنف .
 
نرفض مثل هذه التصرفات ونشجبها واعتقد بأن كل انسان عاقل عنده قيم انسانية واخلاقية ووطنية يجب ان يرفض هذا التطاول الذي نال من مؤسسة مسيحية تخدم شريحة من مجتمعنا المقدسي .