( 1910 – 1992 )
Josef Vergote
العالم الذي أهتم بوضع خريطة للهجات القبطية مع التوزيع الجغرافي لهذه اللهجات وصاحب أحدث المراجع عن القواعد القبطية Grammaire Copte


إعداد / ماجد كامل
يمثل العالم البلجيكي الكبير جوزيف فيرجوت Josef Vergote ( 1910- 1992 ) قيمة كبيرة في تاريخ الدراسات القبطية بصفة عامة ؛ واللغة القبطية منها  بصفة خاصة  . فهو العالم الذي أهتم بكتابة أحدث مرجع عن قواعد اللغة القبطية كما سوف نوضح في المقالة . اما عن فيرجوت نفسه ؛ فلقد ولد في 10 مارس 1910  في أحدي المدن البلجيكية  ؛ وتدرج في مراحل التعليم المختلفة  حيث تخصص في فقه اللغات القديمة Classical Philology  والدراسات الشرقية منها بصفة خاصة Oriental Languages  . حيث حصل علي درجة الدكتوراة من الجامعة الكاثوليكية بلوفان Catholic University of Leuven  وكان ذلك خلال عام 1932 ؛ وأكمل دراسته بعدها في باريس Paris وبرلين Berlin خلال الفترة من ( 1934- 1937 ) . حيث درس تحت رئاسة عالم المصريات العالمي الكبير هرمان جرابوHerman Grabo ( 1885- 1967 )  ؛ وعالم المصريات العالمي الكبير كيرت هنريك زيتة Kurt Hen rich Sethe ( 1869- 1934 ) ( راجع مقالنا عنه علي صفحة الأقباط متحدون بتاريخ 6 يوليو 2020 ) .

 ثم قام بتدريس اللغة القبطية Coptic Language  واللغة المصرية القديمة  Ancient Egyptian Language  في الجامعة الكاثوليكية بلوفان خلال الفترة من ( 1938- 1978 ) . ولقد عمل محررا Editor لأحدي الدوريات العالمية المتخصصة  في اللغة القبطية  . ومن أشهر الكتب التي وضعها كتاب " يوسف في مصر Josef en Egypt ولقد صدر خلال عام 1959  . وعن أهمية  هذا الكتاب يذكر لنا الأستاذ الدكتور يوحنا نسيم يوسف أستاذ علوم القبطيات بالجامعة الكاثوليكية بملبورن  أن فيرجوت  أهتم بشرح ما ورد في سفر التكوين مع مقارنة ما ورد في النصوص المصرية القديمة . ولقد طبع هذا الكتاب 33 طبعة  طبعت ما بين أعوام ( 1953- 1999 ) وترجم لأربع لغات .


 وكتاب عن توت عنخ أمون  عنوانه توت عنخ امون في  ارشيف الحيثين    Toutankhamon dans les archives hitties ( قمت بنقل الترجمة كما وردت في ترجمة جوجل ) . ولقد صدر الكتاب عام 1961 . ولقد طبع هذا الكتاب 20 طبعة  ؛ وترجم لأربع لغات .  
 أما الكتاب العمدة له ؛ فهو كتاب القواعد القبطية Grammaire Copte . ولقد طبع هذا الكتاب 31 طبعة ما بين أعوام ( 1973- 1992 )  بالفرنسية . (لنا عودة تفصيلية  لهذا الكتاب الهام في نهاية المقالة ) .

ملحوظة هامة :-
توجد مجموعة مؤلفات أخري للعالم الكبير لم أتمكن من ترجمتها  ؛ ومن يريد الاطلاع علي القائمة الكاملة لمؤلفات العالم الكبير ؛ الرجوع لشبكة الأنترنت تحت عنوان ocic World Identities Vergote , Josef 1910 Overview

ولقد توفي العالم الكبير جوزيف  فيرجوت في 8 يناير 1992 عن عمر يناهز 82 عاما تقريبا .

 وعودة  إلي كتاب القواعد القبطية  G rammaire Copte  حيث  يذكر لنا جناب الأب الورع القس اثناسيوس المقاري  أن فيرجوت في هذا الكتاب  ؛ أستطاع بعد دراسة علمية صعبة  ومتخصصة جدا ؛ أن يوضح لنا تحديد   خريطة توضح عدد لهجات اللغة القبطية التي استخدمها الاقباط ؛ والتوزيع الجغرافي لهذه اللهجات القبطية في أنحاء العالم البلاد ؛ حيث استطاع تحديد ست لهجات  للغة القبطية ؛ وهي ( طبقا لفرجيوت )  هي " البحيرية ؛ الصعيدية ؛ الفومية ؛ ولهجة أوكسيرنخوس ( البهنسا) ؛ والأخميمية الثانية ( الشمالية ) ؛ والاخميمية .

اللهجة البحيرية  : كانت في  كل الدلتا حتي شمال مدينة القاهرة .

اللهجة الصعيدية : - كانت موجودة كلغة دارجة ؛ ابتداء من قبلي القاهرة حتي بني سويف ؛أي شمال الصعيد . وكانت تعتبر هي اللغة الرسمية للصعيد كله ؛أي لغة الكتابة للاقباط الذين يعيشون من القاهرة من القاهرة في الشمال إلي اسوان في الجنوب  . ولكن كانت هناك لهجات محلية في اللغة الدراجة ؛وقليلا قليلا ؛ انتقلت هذه اللغة الدراجة إلي الكتابة أيضا . فاللهجة الصعيدية كانت مكتوبة ومنطوقة في الجزء الواقع بين القاهرة وبني سويف .
اللهجة الفيومية :- كانت موجودة في الفيوم .

لهجة أوكسيرنخوس :_    وهي مدينة البهنسا حاليا . ولقد استخدمت هذه اللهجة قبلي بني سويف والبهنسا حتي قبلي المنيا بحري الأشمونين .

اللهجة الأخميمية الشمالية :- ومارسها الأقباط الساكنون في الأشمونين وأنصنا ( قرية الشيخ عبادة حاليا ) وهي تعرف ايضا بأسم "الأخميمية الثانية Subakhmimc .

ولقد بدأت هذه اللهجات في الظهور كلهجات محلية متكلمة . ومن أقدم المخطوطات المكتوبة  بهذه اللهجات ؛ يوجد إنجيل  القديس يوحنا مكتوبا باللهجة البحيرية في القرن الرابع الميلادي . ( لمزيد من التفاصيل ؛ القمص أثناسيوس المقاري :- اللغة القبطية ومخطوطاتها وفهارسها وقواميسها ولهجاتها ؛  منشور علي شبكة الانترنت ؛ الصفحات  من 53 : 55 ) .

ويبقي في النهاية حلمان وأملان ؛ الحلم والأمل الأول هو التوسع في القيام بحركة ترجمة واسعة لمثل هذه النوعية من الكتاب القيمة . أما الحلم والامل الثاني فهو الاستمرار في تعريف الشباب المصري بمثل هؤلاء العلماء العظام .

بعض مراجع ومصادر المقالة :-
1 – شكر خاص للدكتور يوحنا نسيم يوحنا نسيم يوسف أستاذ علوم القبطيات بالجامعة الكاثولوكية بملبورن لأنه لفت نظري إلي قيمة وأهمية هذا العالم الكبير .

2- الأب اثناسيوس المقاري :- اللغة القبطية ومخطوطاتها وفهارسها وقواميسها ولهجاتها ؛ بحث منشور علي شبكة الأنترنت .
3-  موقع Wikipedia علي شبكة الأنترنت ؛ تحت أسم Josef Vergote .
4- بعض المواقع المتفرقة علي شبكة الانترنت عن علوم القبطيات  Coptology    بصفة عامة .