ناجح إبراهيم
سلام على المسيح عليه السلام فى يوم مولده، سلام على الرسول العظيم ناشر المحبة، وصاحب الهتاف الجميل «الله محبة».

وداعية الرحمة العظيم وصاحب هتاف «كونوا رحماء»، «طوبى للرحماء».

سلام على المسيح رسول السلام وصاحب الهتاف الرائع «طوبى لصانعى السلام».

سلام على المسيح داعية التواضع وخفض الجناح «طوبى للمتواضعين».

سلام على المسيح داعية الإصلاح بين الخلائق «طوبى للمصلحين بين الناس».

سلام على المسيح عليه السلام الذى علّم البشرية الإحسان والتسامى على الانتقام والتشفى ورفعها فوق مرتبة العدل «أحبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم وأحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم».

سلام على المسيح رسول العفة «اتركوا أجسادكم واتبعونى» والمحذر من الشهوات المحرمة وصاحب نداء «لا تنغمسوا فى شهوة الجسد».

سلام على المسيح رسول العدالة ومحارب ازدواج المعايير والكيل بمكيالين«ما بالك تنظر القذى فى عين أخيك ولا تنظر الخشبة التى فى عينك».

سلام على المسيح رسول الرقة والوداعة «كونوا حكماء بسطاء أنقياء مثل الحمام».

سلام على المسيح رمز التسامح والعفو والصفح، سلام على المسيح أعظم طبيب الذى عالج وشفى الأبرص والأكمه والأعمى وأحيا الموتى بإذن الله دون أن يأخذ منهم أجرا ولم يطلب منهم جزاءً ولا شكورا، كل ذلك فى ثوب من التواضع والانكسار لله.

سلام على المسيح الذى دشن الستر على العصاة والإشفاق عليهم وعدم التعالى عليهم أو ادعاء العصمة معهم.

سلام على المسيح الذى كان أول نطقه الذى أذهل البشرية تشرفه بعبودية الله «إِنِّى عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِى نَبِيًّا وَجَعَلَنِى مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِى بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا».

سلام على المسيح الذى شرف مصر وأكرمها بزيارته مع أمه السيدة العذراء.

سلام على المسيح القائل لربه فى الآخرة بلسان الأدب الراقى مع الله «إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ».

سلام على كل من أحب المسيح وتعاليمه الخالدة التى هى جزء من منظومة النبوة الخالدة بداية من آدم وحتى النبى الخاتم محمد بن عبدالله، تهنئة بمولده لكل من يؤمن به ويحبه ويطبق تعاليمه ويسلك دربه ويسير على هداه.

تهنئة تحمل فى طياتها دعوة البشرية إلى معرفة المسيح بعمق معرفة صحيحة ومعرفة كل أنبياء الله ومحبتهم وموالاتهم والدفاع عنهم فى مواجهة من يسىء إليهم أو يتطاول عليهم.

تهنئة تحمل فى طياتها دعوة للبشرية لتطبيق تعاليم المسيح وكل رسل الله وأنبيائه التى اتفقوا عليها جميعا، فلو طبقت البشرية كلها كلمات المسيح «لا تزنى لا تسرق لا تقتل» لكفتها وأسعدتها.

لقد اختص الله المسيح بالسلام يوم مولده ويوم يموت ويوم يبعث حيا «وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا» وهذا والله أعظم اختصاص.
نقلا عن الشروق