زهير دعيم
 ثوري يا ريحُ 
 زَوْبعي، تمردي 
اغمري الأجواءَ غُبارًا 
تمادي ، عَربدي
فلا بُدّ أنْ ترحلي 
 
ولا بُدَّ أن يأتيَ الأملُ 
  ويحضرُ الرّجاءُ 
 وتهطلُ على نوافذِ بيوتِنا 
 زخّاتُ الخيرِ 
 وتنمو في حدائقِنا 
 
 زنابقُ الأيامِ 
 وهمساتٌ لا تعرفُ المَللَ
 ولا الإندحار
تشرئبُ فوق الآلامِ
تشمخُ فوق التّلال 
 وتغرسُ النُّفوسَ طمأنينةً 
 
 وأريجًا جذلًا 
 وسقسقةَ عنادل 
على  غصونِ الزّيزفون 
  ثوري يا ريحُ 
 زوْبعي 
 
 وثوري يا كورونا 
 وعربدي
فأيامكِ معدودات 
 وزخّات الحياةِ 
 تظهرُ في الأفق صغيرةً 
 
لكنها
 ستكبرُ مع الأيام 
 وتضفي
 نبعًا غامرًا 
لا يعرف  اليباب .