كتبت - أماني موسى

قال الصحفي الموريتاني المقيم بفرنسا، عبد الله العالي، أن خطاب الرئيس الفرنسي الفرنسي إيمانويل ماكرون بمناسبة رأس السنة الجديدة والذي تناول في الحديث عن تحذيرات من جائحة كورونا الثانية، كان حديث المعارضة الفرنسية إذ أن اللقاحات ضد كورونا حتى الآن لم يستفد منها في فرنسا إلا عدد من الأشخاص بينما تجاوز عدد المستفيدين بها في ألمانيا مثلا عشرات الآلاف.
 
وأضاف في لقاءه مع قناة فرانس 24، أنه بالنظر إلى موضوع تفشي أنواع جديدة من فيروس كورونا جعل موضوع مواجهة تفشي كورونا مسألة في صدر أولويات الكلمة التي ألقاها ماكرون يوم الخميس احتفالاً بالعام الجديد.
 
من جانبه قال الرئيس الفرنسي في كلمته، أيها المواطنون الفرنسيون اليوم الاجتماعات ممنوعة بسبب كورونا، المنازل تبدو أقل بهجة كما كانت العادة، هذه السنة تنتهي كما بدأناها عبر القيود، وأنا أعلم كل العلم التضحيات التي قدمتوها ونحن قمنا بالخيارات الجيدة في اللحظات الجيدة، وأشكركم على حسكم الجماعي الذي مكننا من إنقاذ الأرواح.
 
وأضاف، أنا أفكر في ضحايا هذه الجائحة، لقد فقدنا الكثير من أحبائنا، فهذه السنة الصعبة ذكرتنا بضعفنا وهشاشتنا وكانت سنة أكثر ظلمًا لأكثرنا هشاشة، ولكن نخرج منها أكثر اتحادًا، هذه الجائحة جعلتنا نفكر في المواطنين الذين يعيشون في أوضاع هشة وفي فقر، والجائحة جعلت حياتهم أكثر صعوبة، وأشكر كل من ألتزم وبالتزامهم سمحوا لنا بالوقوف على أقدامنا.
 
وأردف، أقول لمواطنينا الذين يعملون بكافة المجالات والذين عانوا نحن سنكون إلى جانبكم حتى الخروج من هذه الأزمة، هذه المحنة التاريخية بينت أيضًا متانة أمتنا رغم الجائحة، لم تنتازل أبدًا عن قوتنا ومنح مساعدات مختلفة لمن يحتاجها، بالإضافة إلى استمرار الإنتاج رغم الجائجة وصمود الطواقم الطبية، واستمرار الأبحاث في محاولة لإيجاد لقاح ضد كورونا.
 
مشيرًا في معرض كلمته إلى الخروج الرسمي لبريطانيا من دول الإتحاد الأوروبي، قائلاً: قبل عدة أيام توصلنا إلى اتفاق حول تنظيم العلاقات المستقبلية وبريطانيا ستبقى صديقًا وحليفًا وخيارهم بالخروج عن الاتحاد الأوروبي كان بناءً على الكثير من الأكاذيب، وسأبذل جهدي لحفظ مصير فرنسا، الذي يمر عبر إتحاد أوروبي أكثر قوة وأكثر اتحادًا.
 
يذكر أن بريطانيا خرجت من مظلة الاتحاد الأوروبي مع حلول الساعة 23.00 بتوقيت غرينتش بعد علاقة عاصفة مع بروكسل استمرت 48 عامًا.
 
وقال ماكرون، أن الأشهر الأولى من العام الجديد ستكون صعبة، مشددًا بأنه "لن يتساهل مع أي تباطؤ غير مبرر في التطعيم" ضد فيروس كورونا في البلاد".