كتب : سليمان شفيق 

البطريرك ثيوفيلوس: الاعتداء على كنيسة الجثمانية دليل آخر على استهداف المستوطنين للكنائس وعقاراتها

حاول احد المستوطنين الاسرائيلين "الصهاينة" حرق كنيسة جثيماني 

وكنيسة" كل الأمم" أو كنيسة الكرب هي كنيسة تقع على سفح جبل الزيتون في القدس بجانب بستان جثيماني.

وشيدت فوق الصخرة التي صلي عليها المسيح قبيل اعتقاله وصلبه

بنيت الكنيسة بين العامين 1919 إلى 1924 بدعم مالي من عدة بلدان مختلفة، وأكثر ما يميز الكنيسة واجهتها، وهي مدعمة بصف من الأعمدة في أعلاها لوحة فسيفسائية تصور المسيح بشكل رمزي على انه صلة الوصل بين الله والبشرية.

 

وكشف وديع ابو نصار الناطق الرسمي باسم مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة عن محاولة حرق كنيسة الجثمانية وقال : "قام رجل يهودي متدين بالاعتداء على كنيسة الجثمانية في القدس 

واضاف "أوجه شكر الشرطة "على تحركها السريع واعتقال المشتبه" وطالبها" بالتحقيق بصورة جدية بهذا الاعتداء وجلب الجاني للعدالة

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اوقفت رجلاً حاول الجمعة إضرام النار في كنيسة الجثمانية في القدس الشرقية المحتل مرجحة الخلفية الجنائية.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد في بيان إن "وحدات الشرطة ألقت القبض على رجل يبلغ من العمر 49 عاما صب سائلا قابلا للاشتعال داخل الكنيسة" مشيرا إلى وجود أضرار

وقال متحدث باسم عناصر الإطفاء إن أربع فرق وصلت إلى مكان اندلاع الحريق موضحا "لحسن الحظ لم ينتشر الحريق في جميع أنحاء الكنيسة" لكن الدخان تراكم

ادانة البطريرك ثيوفيلوس الثالث :

أدان غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، محاولة حرق كنيسة الجثمانية اليوم على يد أحد المتطرفين الاسرائيلين. ووصف غبطته هذه المحاولة بالجريمة العنصرية التي تكشف عقلية متطرفة تستهدف الكنائس وعقاراتها.

وقال غبطة بطريرك القدس أن "هذا العمل المتطرف مستوحى من ايديولوجية راديكالية تسعى الى طرد المسيحيين من الأرض المقدسة" مضيفاً "أدعو المجتمع الدولي للمشاركة في حماية المقدسات المسيحية، وحماية الوجود المسيحي الأصيل في الأراضي المقدسة"، مشيداً بدور جلالة الملك عبد الله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في الأراضي المقدسة، على المستويين المحلي والدولي، ولافتاً الى أن جريمة محاولة حرق كنيسة الجثمانية لا تقل في فظاعتها وبشاعتها عن محاولات الجمعيات الاستيطانية السيطرة على عقارات الكنائس وأهمها عقارات باب الخليل.

وشدد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث على أن العنصرية عدو كريه لكل الشعوب، وأن السلام والتسامح والتآخي هم المدخل الأمثل لمستقبل مشرق في مدينة القدس التي تعاني من الكراهية والعنصرية وما ينتج عنهما من جرائم.

ادانة وزارة الاوقاف الفلسطينية :

استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الجرائم الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة على الشعب الفلسطيني ومقدساته والتي كان آخرها محاولة مستوطن متطرف إحراق كنيسة "الجثمانية" في القدس

وأكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب بأن ما تتعرض له المقدسات يأتي في سياق هجمة مدروسة، وخطوة لا يمكن وصفها إلا بأنها عنصرية نابعة من اضطهاد ديني تخلص العالم منه منذ فترة طويلة.

وبين أبو الرب بأن ما تعرضت له الكنيسة يتجاوز العمل الفردي وغير المدروس لكونه يأتي ضمن حماية سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تطلق العنان لهؤلاء المتطرفين ليقوموا بأفعالهم دون رقيب أو حسيب.

كما أشاد أبو الرب بالدور الكبير لأبناء القدس كافة والمرابطين، مؤكدا أن فلسطين على مر العصور قامت على المحبة والتسامح والتعاون بين الديانات ونبذ التطرف لتحقيق مستقبل يضمن العيش بحرية وكرامة للجميع. 

وأشار إلى أن المقدسات الإسلامية والمسيحية تحتاج منا إلى وقفة جدية لحمايتها وحفظها خاصة في ظل ازدياد الانتهاكات التي تتعرض لها والتي وصلت إلى مستوى غير مسبوق، داعيا المجتمع الدولي والعالمين الإسلامي والمسيحي إلى الوقوف بشكل جدي أمام مسؤولياتهم في حماية وحفظ المقدسات من العبث الإسرائيلي اليومي

ومن جهة اخري أدان تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، محاولة مستوطن إحراق كنيسة الجثمانية قرب جبل الزيتون بالقدس المحتلة

وقال ديمتري دلياني المتحدث الرسمي باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن محاولة إحراق الكنيسة اليوم، هو جريمة كراهية كبيرة، وانعكاس لعنصرية اسرائيلية متأصلة في مجتمع يحتل أرض الغير وفي دولة اقيمت بالأساس على فكرة عنصرية لا مكان لها في القرن الـ21.

وطالب دلياني، المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس العربية المُحتلة، من الأخطار التي تتعرض لها الأماكن الدينية الاسلامية والمسيحية من سطوة المستوطنين وبغطاء حكومي رسمي.

وأشاد دلياني، بجهود موطني مدينة القدس الذين أحبطوا محاولة حرق الكنيسة، بعدما اقتحم مستوطناً اسرائيلياً متطرفاً الكنيسة وسكب وقوداً على الاثاث وحاول اضرام النيران في بعض المقاعد الموجودة، إلا أن من تواجد في الكنيسة ومحيطها من مواطنين فلسطينيين مسلمين ومسيحيين تدخلوا وأفشلوا محاولته وتمكنوا من القبض عليه.

نحن بدورنا نقف بجانب رجال الدين ونساندهم وندعمهم ونشجعهم على عبور هذا الحدث بإيمان قوي والدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بأن يعم السلام في أرجاء المعمورة. 

نشكر الله على سلامة الرهبان والراهبات ومن تواجد داخل الكنيسة وقت الحدث الأليم، ونؤكد للجميع بان هذا الحدث الاليم لن يثني عزم الكنيسة بالاستمرار في دورها الريادي في خدمة الله والكنيسة والوطن والمواطنين وأبناء الرعية.

امين مفتاح كنيسة القيامة :

وقال أديب جودة الحسيني (آل غضية) أمين مفتاح كنيسة القيامة المقدسة حامل ختم القبر المقدس في القدس الشريف يستنكر وبشدة الاعتداء الآثم على كنيسة الجسمانية وذلك بإضرام النار وحرق عدد من محتويات الكنيسة.

غننا نؤكد رفضنا وشجبنا التامين لهذا العمل الوحشي ونطالب الحكومة والمسؤولين بإيقاع أشد العقوبة على المجرم والذي تم إلقاء القبض عليه بعد ان افتعل جريمته النكراء وحاول الفرار من مكان الحادث. 

إنها ليست بالحادثة الأولى والتي يتم فيها الاعتداء على المقدسات المسيحية والإسلامية والعبث بمحتوياتها واضرام النار فيهما، نحن نطالب بأعلى الصوت الحكومة بالعمل الفوري على محاربة هذه الظاهرة المشؤومة والتي أصبحت منتشرة في الوقت الحاضر، ونطالب أيضا ببث التوعية والإرشاد ومحاربة الكراهية والعنصرية اللاتي اصبحت شائعة مؤخرا.

ان هذا التصرف الجبان لن يزيدنا الا إصرارا على ايماننا بالله، ونقول لهؤلاء العابثين ان استطعتم حرق الحجارة الميتة لن تستطيعوا هدم الحجارة الحية، وان أماكن العبادة هي كنز لأبناء كل الاديان ويمنع المساس بحرمتها والاعتداء عليها حيث يتنافى هذا مع اسمى التعاليم الدينية وعبادة الله، فكل عمل جبان يكون مسا غير شرعي بأبناء الشعب من جميع الأديان والطوائف. 

نطالب شرطة إسرائيل بالاسراع في التحقيق وانزال اقصى العقوبة بالمجرم مفتعل هذا الحدث الاجرامي لردع المروجين لمثل هكذا جرائم.

 

الغريب انني لم اقرا اي ادان او استنكار من اي كنيسة في مصر ؟!!