إعداد وتقديم الكاتب – مدحت بشاي
قالت الدكتورة ثناء هاشم أستاذ السيناريو بالمعهد العالي للسينما، إن واقع السينما الآن امتداد للفترة الرخوة جدا من سبعينيات القرن الماضي، مؤكدة أن السينما المصرية تاريخ طويل جدا ممتد لأكثر من 100 عام، وبالتالي هي ليست مرحلة واحدة ولكن مرت بعدة مراحل.
 
وتابعت: عام 1927 بدء انتاج أول فيلم روائي طويل وإلى عام 1935 كانت فترة التكوين، ثم فترة الاربعينيات كانت السينما ضعيفة جدا، إلى أن جاءت ثورة يوليو وانتهبوا لأهمية السينما فى تشكيل وعي الناس وتوجيه أفكارهم، وبدأت الاحتكاك المباشر للسينما بالسياسة.
 
وأوضحت ثناء هاشم، أن السينما فترة الخمسينيات حتى الثمانينيات لم تتعرض للتطرف الديني، وبدأت السينما فى تناول التطرف الديني فى تسعينيات القرن الماضي بعد حادث الأقصر وحرق نوادي الفيديو.
 
وأكدت أستاذ السيناريو بالمعهد العالي للسينما، أن الجماعات الإسلامية بدأت تقوي وتشتد بعد زلزال 1992 فى ظل تغلغلها فى مفاصل الدولة، فى ظل رفع الدولة يدها عن المواطنين تمامًا وهم تبنوا المجتمع ورعايته، وتغلغلوا فى نسيج العقل المصري.
 
وتابعت: فترة التسعينيات شهدت ظهور عناصر الجماعات الإسلامية على الشاشة، وشعرت الدولة بخطورة هذه الجماعات خاصة بعد أحداث العنف، فكان عليها أن تمسك العصا من المنتصف وهم لم يكونوا اعداء مباشريين للدولة ولكن شكلوا تهديد، فظهرت هذه الأفلام التى بدت كرتونية جدا، ذقون ملصقة وناس تتكلم اللغة العربية الفصحي لابسين جلاليب قصيرة، والناس لم تأخذ الموضوع على محمل الجد، لانه لم يحدث نوع من أنواع التشريح والتحليل وفهم للظاهرة، ونقل تلك المظاهر للشاشة أدي لرد فعل عكسي تمامًا.
 
وشددت الدكتورة ثناء هاشم خلال لقائها ببرنامج "ستديو التنوير" المذاع على شاشة الأقباط متحدون ويعده ويقدمه الكاتب مدحت بشاي، على أن الدين مكون أساسي للإنسان المصري، ولكن المشكلة أن الدين اختلط بأمور لا ينبغي أن يختلط بها، وأن كانت شعوب العالم مرت بهذه السيطرة من رجال الدين فالواقع يحتم الآن أن نتخلص من ما تخلصت منه الشعوب المتحضرة.