واقعة غريبة ومروعة سجلتها محاضر الشرطة لطالب طب مفصول من الفرقة الثانية، الذي لم يفارق حلمه بالعمل كطبيب، وأصر على مزاولة المهنة وامتهان الطب وشراء أجهزة ومعدات كشف، بل وزاد من الوضع سوءً بأن  افتتح عيادة في مدينة دمنهور، وتخصص في علاج أمراض الذكورة والنساء والتوليد.

مارس الطب 15 سنة
مارس المتهم الطب لمدة 15 سنة، تسبب خلالها في قتل عدد من الفتيات أثناء إجهاضهن أو إجراء عمليات جراحية لهن، حيث كان يقوم بتخديرهن بنفسه، دون الاستعانة بطبيب تخدير حتى لا يكشف أمره، وانتهى الأمر بمعاشرته إحدى السيدات أثناء علاجها من العقم وحملها منه.

التفاصيل يرويها اللواء أحمد الحسيني مساعد وزير الداخلية السابق لشئون الانتخابات، حيث تعود تلك الواقعة لفترة التسعينيات، وهي الفترة التى كان فيها اللواء الحسينى برتبة رائد شرطة ورئيس مباحث قسم دمنهور، حيث تمكن من ضبط المتهم الذى ظل يعمل طبيبا لمدة 15 سنة كاملة دون كشف أمره.

وصفة طبيبة تكشف المتهم
بدأت تفاصيل الواقعة تتكشف عندما توجّه رجل الى قسم الشرطة وكان يحمل تحاليل ووصفة علاج من الطبيب المزيف، قائلا إنه يعالج لدى هذا الطبيب وأنه كتب له وصفة طبية وبعد أن استمر في تعاطيها أجرى تحاليل وفوجئ أن الحيوانات المنوية لديه تقل بشكل مستمر، وأنه توجه الى الصيدلي فأخبره أنه لا يمكن أن يكون من كتب هذه الوصفة طبيب، لأن تلك الأدوية تزيد الحالة سوءًا.

المتهم يعاشر ضحاياه
تم مداهمة عيادة الطبيب وكانت المفاجأة، أنه تبين عدم حمله أي شهادة جامعية في الطب، بل شهادة الثانوية العامة فقط وأنه يمارس الطب منذ 15 سنة بدون شهادة أو أي مؤهل طبي.

بمواجهته اعترف بأنه تسبب في قتل سيدتين أثناء إجهاضهما، وأنه عاشر سيدة لا تنجب وحملت منه، وأنجبت، قبل أن يطلقها زوجها فور علمه، ووفاته بعد عدة أشهر.

تمت إحالة المتهم للنيابة وخضع للتحقيق، واعترف بجريمته فتمت إحالته للمحاكمة التي قضت بحبسه 15 سنة.