كتبت - أماني موسى
بعد فترة من التوقف، عاودت صفحة "أجراس الأحد" بجريدة الجمهورية، الإصدار مرة أخرى.
 
وبحسب تصريح الكاتب الصحفي سامح محروس، رئيس تحرير صفحة أجراس الأحد، ستعود الصفحة برؤية جديدة وموضوعات صحفية متنوعة تواكب ما تشهده الساحة المصرية من حراك سياسى ومجتمعى.
 
وتابع، ستطالعون الصفحة بإخراج صحفى متميز، يجمع بين متعة الشكل ، و قوة المحتوى الذى يخاطب عقل وضمير ووجدان القارئ.
 
مستطردًا، اليوم .. وقد انتهيت من مراجعة بروفات الصفحة وإدخال التعديلات الضرورية عليها حتى تعود قوية متألقة، يمر أمام ذاكرتى شريط طويل من الذكريات منذ أن كلفنى الكاتب الصحفى الكبير محمد على إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية الراحل بالاشراف على هذه الصفحة، حتى ظهرت أوائل عام 2009.
 
أيام وليالى طويلة من السهر والعمل والكفاح قضيتها وزملائى بجريدة "الجمهورية" حتى ظهرت الصفحة لأول مرة منذ 11 عامًا.. وأشهد أن الأستاذ الكبير محمد على إبراهيم - رحمه الله - منحنى فرصة كاملة وصلاحيات غير منقوصة لترتيب كل شئ بدءًا من اختيار إسمها وصولا إلى أدق التفاصيل المتعلقة بكل حرف يُنشر بها، وكنت أدخل معه فى رهان أسبوعى عما ستضيفه الصفحة من زيادة فى أرقام التوزيع.
 
ولا أنكر أن البعض توجس فى البداية من ماهية هذه الصفحة، وما ستطرحه من قضايا، وكان الاستاذ محمد على إيراهيم يقول لى: هذه واحدة من أخطر الصفحات .. أنت ماشى فوق الأشواك .. وخد بالك ..
 
وبمرور الوقت زالت الهواجس وتلاشت الظنون وتحمس كل الزملاء للتعاون معى بعد أن رأوا وتيقنوا أننا نقدم عملا صحفيًا ثقافيًا لكل قراء "الجمهورية"، وأننا ننأى بأنفسنا عن أى طرح طائفى أو عقائدى للموضوعات .. لإيمانى الراسخ بضرورة أن نقدم صحافة للجميع .. وبالتدريج اكتسبت الصفحة مساحة واسعة من ثقة القراء وتمثل ذلك فى طفرة ملحوظة بتوزيع الصحيفة يوم صدورها كان يبلغنى بها الزميل الغالى أيمن النجار مدير شركة توزيع الجمهورية وقتها - رحمه الله - بالإضافة إلى سيل من الرسائل التى كنت أتلقاها أسبوعيا ومازلت أحتفظ ببعضها حتى الآن رغم مرور كل تلك السنوات.
 
وأشار محروس إلى أن الصفحة توقفت عقب أحداث ثورة 25 يناير 2011 بسبب اضطرار كل الصحف لتخفيض عدد صفحاتها حتى وصلت إلى 8 صفحات فى بعض الأحيان، مما دفع  إدارات التحرير بالصحف لإلغاء كل الصفحات المتخصصة ومن بينها بالطبع أجراس الأحد.
 
ثم عادت الصفحة للظهور مرة ثانية عام 2014 فى عهد الأستاذ فهمى عنبه رئيس تحرير الجمهورية السابق بإسم جديد وهو "أجراس مصرية"، ولم أكن مشرفا عليها فى عودتها الثانية حيث عهد بأمرها إلى الزميل الأستاذ لويس جرجس، ثم أسند لى مهمة الإشراف عليها بعد فترة حتى توقفت عن الصدور أواخر عام 2016.
واليوم تعود "أجراس الأحد" للظهور للمرة الثالثة على صفحات "الجمهورية" ولكن باسمها الأصلى الذى ظهرت به لأول مرة منذ 11 عاما.. بتكليف من الكاتب الصحفى الأستاذ عبدالرازق توفيق رئيس تحرير جريدة "الجمهورية.
 
ولا يفوتنى أن أنوه إلى أنه على مدى هذه السنوات حاولت بعض الصحف استنساخ الفكرة، ولكن بقيت لـ"أجراس الأحد" بصمتها ونكهتها الصحفية المميزة لدى قارئ الجمهورية .. لأنها هى الأصل فى الصحافة المصرية.