كتب – روماني صبري 
احتفلت الكنيسة الكاثوليكية بمصر بعيد تذكار القديس يوحنا دي ماثا، المولود فى قرية فوكون في حدود بروبنسة، يوم 23 يونيه 1160م.
 
دخل فى مدرسة ايكس ليدرس العلوم كان ينام على الأرض ويلبس المسوح ويقتات بالحشائش، رسمه اسقف باريس كاهناً. فلما كان يقدس قداسه الأول رأى عند إقامة الأسرار المقدسة ملاكاً لابساً لباساً أبيض، وعلى صدره صليب بلون الأزرق والأحمر. وشاهد يديه مصلبتين وفى أحداهما عبد نصراني وفي الأخرى عبد من السودان.
فأنشأ ديراً في سرفرواد. ثم انه في أواخر سنة 1198م. أرسله الحبر الأعظم قاصداً إلى دلماطية ليستأصل منها عدة رذائل كانت قد عمت في تلك البلاد. 
 
أقام أديرة كثيرة في إسبانيا وفرنسا. وأمده الملوك والباباوات بنفقات جزيلة وافره لذلك. وكانت لديه موهبة عمل الآيات والمعجزات العظيمة. وذلك يوم 17 ديسمبر سنة 1213م. ورثاه جميع الناس خاصة وعامه. ودفن في كنيسة الدير. وأجرى الله على ضريحه آيات كثيرة.