كتبت - أماني موسى
 
قال الإعلامي إبراهيم عيسى إن لقاح كورونا ظهر بالفعل تزامنًا مع الموجة الثانية من كورونا بالإضافة إلى انتشار أدوار البرد وموجات التشكيك والتكذيب، مشيرًا إلى أن التشكيك بدأ بالفيروس نفسه وإدعاء البعض أنه غير حقيقي ومصنع، ثم التشكيك بأرقام المصابين والوفيات، ثم التشكيك في اللقاح وفاعليته.
 
مضيفًا في برنامجه "حديث القاهرة" المقدم عبر شاشة القاهرة والناس، التشكيك والجهالة طال الجميع حول العالم وليس فئة بعينها، لافتًا إلى أنه من الطبيعي بالعالم كله أن تكون أرقام الحكومات مجال للتشكيك، لكن هناك فرق بين معارضة الحكومة وبين أنك تبقى ليس على حساب الحد الأدنى من العقل واحترام العلم واحترام صحة الناس، فتجد أننا أمام مشهد عجائبي فالعالم أمام كارثة حقيقية والحديث يكون وفقًا للمشاعر والأهواء، أو لانتماءك السياسي.
 
ولمن يشكك في اللقاح أتساءل: ما هو الهدف من التشكيك في اللقاح؟ وما هو الهدف من التشكيك في حقيقة وجود الفيروس وإدعاء أن الحكومات صنعته لتمرض شعوبها؟ فمن الغريب أن تجد أن المعارضين في كل العالم ضد كل الحكومات في كل العالم ويشككون في أدائهم والأرقام المعلنة وخلافه، مع العلم أن هناك فارق بين التشكيك في الأداء وبين التشكيك في الحقائق والمعلومات.
 
متساءلاً: ما هي الرغبة الملحة في التشكيك في اللقاح وفي فعاليته؟ فهل المعارضين والمشككين خبراء بعلوم الطب واللقاحات؟ وهؤلاء جعلوا المجتمعات في حالة ذعر ورفض من أخذ اللقاح وهو أمر خطير جدًا، فحين تصل المجتمعات إلى الذعر من العلم فهو شيء مؤثر ويستحق التأمل، خاصة أن هذا التشكيك طال كل دول العالم وليس العالم العربي فقط أو الدول النامية، خاصة أن التاريخ لم يذكر لنا أن أي حكومة من حكومات العالم قامت في السابق بالتخلص من شعبها من خلال لقاحات سامة مثلا!
 
مستطردًا، أي حكومة في الدنيا مهما بلغ خللها العقلي لن تخترع وباء لشعبها، ولا يوجد ما يسمى مجلس إدارة العالم الذي يعتقد البعض أنه يحكم العالم كله، فالوباء تسبب بخسائر مادية وإنسانية فادحة منذ انتشار كورونا، متساءلاً: هل نحن في حالة ردة عن العقل وهذا ما يفسر حالة التطرف والعنصرية في العالم كله، هل وسائل التواصل الاجتماعي وقدرة أي مختل على كتابة أي شيء فتنتشر وتجد مختلين آخرين يروجوا لأفكاره المختلة أصاب البشرية بحالة هبل عالمي؟