مقاطع فيديو أكدت واقعة التحرش والفتاة تتعرض لتهديدات
واقعة مؤسفة يندى لها الجبين، شهدتها شوارع مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، حيث تعرضت فتاة تسير في الشارع للتحرش من 7 شباب واتهمتهم في محضر رسمي بملامست جسدها ومواطن عفتها وإثارة المارَّة ضدها حالَ استقلال خمسة منهم سيارة واثنين دراجة آلية، في القضية التي اشتهرت إعلاميًا بقضية «فتاة ميت غمر» والتي كانت ضحيتها «ياسمين. م. ا»، 23 سنة، وشهرتها «بسنت».

تفاصيل واقعة التحرش وقرارت النيابة العامة
دخلت الفتاة لمقهى لتفاديهم، وعندما خرجت منه ظنَّا منها انصرافهم فُوجِئَت باستمرار تتبعهم لها والتعدي عليها فتوارت بمعرض للسيارات ساعدها مالكه بتدبير وسيلة لنقلها إلى محل إقامتها، وقد أكدت تلقيها تهديدات من صفحة خاصة بأحد أقارب متهم ومحامٍ موكَّل للدفاع عن بعض المتهمين بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تضمنت التشهير بها للتأثير عليها وإكراهها على التنازل عن شكواها.

وتمكنت الشرطة من خلال التحري وفحص كاميرات مراقبة مطلة على موقع الحادث من تحديد المتهمين السبعة ورقمي السيارة والدراجة اللتين استقلوهما، فاستجوبتهم «النيابة العامة» بعد إلقاء القبض عليهم وقد اعتصموا بالإنكار.

بينما تلقت «النيابة العامة» من الشرطة مقطعَين مصوَّرَين استُخرجا من آلات مراقبة مطلة على موقع الحادث، ثبت من مشاهدة أحدهما ظهور المجني عليها فيه وعدد كبير من الناس متلف حولها، وظهورها في المقطع الآخر خلال سيرها بالطريق العام والمتهمون يلاحقونها بالسيارة والدراجة الآلية المشار إليهما، والذين بمواجهتهم بالمقطعين لم ينكروا ظهورهم فيهما، كما تعرفت المجني عليها على المتهمين حالَ عرضهم عليها عرضًا قانونيًّا بالتحقيقات.

وكذلك حصلت «النيابة العامة» على مقطعيْن مصوَّرين آخرين مستخرجين من آلة مراقبة أخرى ظهر في أحدهما سير المجني عليها بالطريق العام في صحبة فتاة -من الشهود- باتجاه معرض السيارات الذي توارت فيه، وتتبع عدد من الناس لها من بينهم السيارة التي استقلها بعض المتهمين.

وقد استمعت «النيابة العامة» إلى ستة شهود على الواقعة من بينهم صاحبا المعرض والمقهى اللذان توارت المجني عليها فيهما وثلاث فتيات وآخر شاهدوا المجني عليها خلال ملاحقتها، دون مشاهدتهم لحظة التعدي عليها. وكانت تحريات الشرطة قد أسفرت عن صحة تعدي المتهمين على المجني عليها خلال سيرها بالطريق العام بالقول والملامسة، ثم لما استغاثت تجمع عدد من المارين بالطريق من حولها في محاولة لإنقاذها، ولكن المتهمون استغلوا هذا التجمع بموالاة التعدي عليها.

وأمرت «النيابة العامة» بحبس المتهمين احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وطلبت من إدارة المرور المختصة بيان مالكي السيارة والدراجة اللتين استقلهما المتهمون، وجارٍ استكمال التحقيقات.

فتاة ميت غمر تبكي على الهواء: "كانوا 7 ومسكوا كل حتة في جسمي"
وقالت "بسنت" ضحية التحرش الجماعي بـ"ميت غمر"، إنها تبلغ من العمر 23 عامًا، وفي عامها الدراسي الثالث في الجامعة، وأثناء سيرها في شارع بورسعيد في ميت غمر مساء الخميس الماضي، تعرضت للتحرش الجنسي على يد 7 أشخاص، "عملوا عليا دائرة، ومسكوا كل حتة في جسمي".

وأضافت "بسنت"، خلال مداخلة هاتفية أول أمس في برنامج "كلمة أخيرة"، مع الإعلامية لميس الحديدي، على شاشة "on": "معرفتش أقاومهم، وحد من الناس روحني وتاني يوم عملت المحضر، أنا تشجعت لما الناس دعمتني والأمن ساندني والنيابة شجعتني وأنا بشكرهم".

وتابعت: "بس أنا دلوقتي خايفة أروح البلد، بيهددوني بالقتل وإلقاء مياه النار على وجهي، بيراقبوني  في كل مكان تحت بيتي وعارفين كل تحركاتي والمحامي بتاعهم عمل فيديو لايف  وطعن في شرفي وحدد مكاني اللي كنت فيه وده دليل أنهم بيراقبوني".

وواصلت: "عاملين حملة تشويه في شرفي على الفيس بوك وعاملين هاشتاج وأنا دلوقتي بطالب بالحماية، التهديدات وصلتني من أكونتات شخصية لرجال أعمال وأنا لوحدي ومش قادرة عليهم، وهددوا صاحب العمارة اللي يقطن فيها أهلي وهيخرجوا من البيت بسببي وعاوزين يلفقوا لاخواتي قضايا".

وأردفت باكية: "يرضيكوا أتنازل عن حقي؟ لترد الإعلامية لميس الحديدي قائلة: "إوعي تتنازلي عن حقك، أوعي  مافيهوش كلام"، وردت قائلة: "أنا خايفة اتحبس من حملة التشويه، أرجوكم إضمنولي الأمان".


النيابة تحقق في تلقى فتاة ميت غمر تهديدات للتنازل
استمعت النيابة العامة بميت غمر، بإشراف المستشار علاء السعدني، المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، للمرة الثانية إلى أقوال «ياسمين. م. ا»، 23 سنة، وشهرتها «بسنت»، المعروفة إعلاميا بـ«فتاة ميت غمر»، والتي قدمت شكاوى برسائل التهديد التي وصلت إليها، ومحاولات الضغط عليها للتنازل عن المحضر.

وشملت الشكاوى محامي بهيئة الدفاع عن المتهمين، وحساب على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بالإضافة إلي أسر المتهمين، واتهمتهم بإرسال رسائل تهدديد لها.

وعرضت الفتاة علي النيابة العامة، وصول رسائل تهديد على هاتفها الشخصي، وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال بث مباشر بقصد التشهير بها وأسرتها وسمعتها، مطالبة بحمايتها وعائلتها مما تعرضوا له، بعد تقديمها بلاغ بواقعة التحرش الجماعي.