سليمان شفيق
اغلب دول اوروبا وكندا تغلق التجمعات واغلب المصريين لايبالوا
قبل أيام من عيد الميلاد، حذرت منظمة الصحة العالمية الأربعاء من موجة جديدة من فيروس كورونا في أوائل 2021. وأوصت باتباع التدابير الوقائية للحد من انتقال الوباء والالتزام بوضع الكمامات خلال اجتماعات العائلات في عيد الميلاد واحتفالات نهاية العام في أوروبا ، ولذلك حذرت منظمة الصحة العالمية الأربعاء من "خطر كبير" لانتعاش فيروس كورونا في أوائل 2021. وأوصت بوضع الكمامات خلال اجتماعات العائلات في عيد الميلاد واحتفالات نهاية العام في أوروبا.

وقال الفرع الأوروبي للمنظمة في بيان إنه بالنظر إلى تطور وباء كوفيد -19 في أوروبا "هناك خطر كبير لعودة انتشار جديد في الأسابيع والأشهر الأولى من 2021"، داعيا إلى "وضع الكمامات وممارسة التباعد الاجتماعي" خلال احتفالات نهاية العام.

 وأفادت المنظمة "قد يبدو وضع الكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي في ظل وجود الأصدقاء والعائلة مزعجا، لكن ذلك يضمن بقاء الجميع آمنين وسالمين".

ونصحت أنه إذا كان ذلك ممكنا، يجب أن تنظم اللقاءات في الهواء الطلق. وإذا كانت تجري في الداخل، فيجب الحد من عدد الضيوف واعتماد تهوية جيدة للحد من خطر انتقال العدوى.

وسجّل الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية والذي يضم 53 بلدا من بينها روسيا، أكثر من 22 مليون إصابة ونحو 500 ألف وفاة منذ بداية تفشي الوباء.

وخلال الأيام السبعة الماضية، سجل نحو 1,7 مليون إصابة جديدة بالإضافة إلى أكثر من 34500 وفاة.

ومع اقتراب عطلة عيد الميلاد، تدخل مجموعات جديدة من القيود حيز التنفيذ الأربعاء في العديد من البلدان الأوروبية لكبح انتشار الوباء مع إغلاق الأعمال غير الأساسية في ألمانيا والحانات والمطاعم في المملكة المتحدة.

المانيا تسجل عدد قياسي من المصابين :
أعلنت المانيا امس الأربعاء أنها سجلت عددا قياسيا من الوفيات المرتبطة بوباء كوفيد-19 في اليوم الأول من بدء إعادة الحجر جزئيا في محاولة للحد من انتشار الفيروس. وتجدر الإشارة إلى أن مصادر طبية في البلاد أكدت أن نحو 83 بالمئة من أسرة العناية المركزة في ألمانيا مشغولة.
وكان الرقم القياسي السابق لعدد الوفيات في ألمانيا قد سجل ا امس الاول ، نحو 600 بينما أصبح وضع أقسام العناية المركزة في البلاد مقلقا.

ازدحام في المستشفيات:
وقال اتحاد الأطباء العاملين في هذا المجال صباح الأربعاء إن حوالي 83 بالمئة من أسرة العناية المركزة مشغولة في العيادات في جميع أنحاء البلاد.
وعاد الألمان الأربعاء إلى إجراءات الحجر الجزئي التي كانوا قد خضعوا لها في الربيع لعدة أسابيع مع إغلاق كل المتاجر "غير الضرورية" والمدارس حتى العاشر من يناير على الأقل.

وشرعت ألمانيا في فرض تدابير صارمة لمدة أربعة أسابيع لاحتواء الموجة الثانية من فيروس كورونا في ألمانيا، من بينها إغلاق المطاعم والمنشآت الترفيهية، وفقا لما أعلنته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وتم ضخ مساعدات تصل إلى عشرة مليارات يورو لتمكين الاقتصاد من امتصاص الصدمة.

فرنسا واجراءات صارمة :
اتخذت السلطات الفرنسية الأربعاء إجراءات جديدة صارمة لمواجهة عودة انتشار فيروس كورونا. وأعلن عن هذه الإجراءات وزير الصحة أوليفييه فيران في مؤتمر صحفي. فقد وضعت إحدى عشرة مدينة كبرى، بما في ذلك العاصمة باريس، في "منطقة تنبيه معززة"، فيما وضعت مدينة مرسيليا في الجنوب الشرقي وغوادلوب في البحر الكاريبي في "منطقة التأهب القصوى"، الذي يشمل الغلق الكلي للحانات والمطاعم. وأثارت هذه الإجراءات الذهول والغضب لدى مسؤولين منتخبين واقتصاديين. في حين تتجه مدن أوروبية أخرى نحو فرض نفس الإجراء مثل ميونيخ الألمانية مع فرض ارتداء الكمامات في وسط المدينة اعتبارا من اليوم الخميس.

وصدرت قرارات بالإغلاق الكلي للحانات والمطاعم في مرسيليا ثاني كبريات مدن البلاد وفرض "حالة تنبيه معززة" في 11 مدينة بينها العاصمة باريس. وأثارت القرارات الجديدة الذهول والغضب في مرسيليا في حين ستقدم مدينة ميونيخ الألمانية على إصدار القرار نفسه.

ففي حين سجلت أكثر من خمسة ملايين إصابة في أوروبا، تدخل الخميس في إنكلترا أيضا إجراءات الإغلاق الإلزامية للحانات والمطاعم عند الساعة العاشرة ليلا، حيز التنفيذ.

ومع توسع انتشار الفيروس في منطقة إيكس-مرسيليا في جنوب شرق فرنسا وفي غوادلوب في جزر الانتيل الفرنسية، أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران الأربعاء إجراءات صارمة جدا في هاتين المنطقتين اللتين باتتا ضمن "منطقة الإنذار القصوى".

ويؤدي هذا التصنيف إلى إغلاق كامل للحانات والمطاعم اعتبارا من السبت. أما "المؤسسات الأخرى التي تستقبل المواطنين" فستغلق أيضا باستثناء تلك التي تعتمد "بروتوكولا صحيا صارما" مثل المسارح والمتاحف ودور السينما.

وأثارت هذه الإجراءات الذهول والغضب لدى مسؤولين منتخبين واقتصاديين.

"عقاب جماعي"
وندد رئيس المنطقة رونو موزولييه بالقرار معتبرا أنه "عقاب جماعي قاس جدا للاقتصاد". وأعربت رئيسة بلدية مرسيليا ميشال روبيرولا في تغريدة عن "غضبها" و"استغرابها". وقال مساعدها بونوا بايان إن "حدة ما أعلنه (وزير الصحة) غير مقبولة".

وأكدت ريبورولا أن خطر "كارثة اقتصادية" يحدق بالمنطقة. وتشمل الإجراءات مدينة إيكس-أن-بروفانسس أيضا.

وإلى جانب مرسيليا وغوادلوب، وضعت 11 مدينة كبرى أخرى في "منطقة الإنذار القصوى" ما يعني إغلاق الحانات اعتبارا من الساعة العاشرة مساء مع الحد من بيع الكحول.

وستقتصر التجمعات على ألف شخص فقط في مقابل خمسة آلاف راهنا. ويؤثر هذا القرار على بطولة رولان غاروس لكرة المضرب التي تنطلق الأحد بعد تأخر دام أربعة أشهر.

قلق في انحاء اوروبا وامريكا وكندا :
أما في بريطانيا أكثر دول أوروبا تأثرا بالوباء، فتدخل الإجراءات التي أعلنها بوريس جونسون قبل يومين حيز التنفيذ الخميس. وبموجبها ستغلق الحانات والمطاعم اعتبارا من الساعة العاشرة مساء في إنكلترا وسيشجع العمل عن بعد مجددا.

ومع الانتشار الجديد للوباء، تطلق الحكومة البريطانية اليوم الخميس أيضا تطبيقا لتقفي الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد بتأخر أربعة أشهر عن الموعد الأصلي.

وفي إسبانيا يمنع نحو مليون من سكان العاصمة مدريد وضواحيها منذ الاثنين من مغادرة حييهم إلا لأسباب محددة جدا مثل التوجه إلى العمل أو الدراسة.


وتعكس الإجراءات المتخذة في دول أوروبية عدة قلق السلطات أمام ارتفاع عدد الإصابات. فقد سجلت في أوروبا خمسة ملايين و421 إصابة فيما وصلت الوفيات إلى 227130

وفي العالم، حصد الوباء أرواح 971 الفا و677 شخصا منذ نهاية ديسمبر استنادا إلى تعداد لوكالة فرانس برس الأربعاء.

وسجل في الولايات المتحدة أكبر عدد من الوفيات. ويظهر تعداد نشرته جامعة جونز هوبكنز مساء الأربعاء أن 201 ألف و882 وفاة سجلت في هذا البلد فيما أصيب 6 ملايين و940 ألفا و721 شخصا.

في كندا، دعا رئيس الوزراء جاستن ترودو السكان إلى مضاعفة الجهود في مكافحة كوفيد-19. وقال في خطاب إلى الأمة "في المقاطعات الأربع الرئيسية بدأت الموجة الثانية".
وفي نيويورك، أعلنت دار "متروبوليتان أوبرا" الأربعاء إلغاء موسمها للعام 2020-2021

فبعد التشاور مع سلطات الصحة العامة، رأت الدار أنه "من غير الآمن معاودة النشاطات" طالما لم يتوافر اللقاح بشكل واسع في صفوف المواطنين.
وفي مصر غالبية المواطنين لا يبالون والحكومة لم تدعوا لاغلاق اي شئ سوي بعض الاجراءات الشكلية .