كتب – روماني صبري  

سلطت الإعلامية لميس الحديدي الضوء على "مشكلات مع بعد الطلاق"، ببرنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على فضائية (أون)، وقالت الحديدي ان هذه المشكلات لا تحدث في السينما فقط، فالسينما جزء من الحياة والحقيقة، لافتة :" حكايات السينما هي حكايات الناس، الستات، حكايات اسر بقالنا كتير بنحارب على حقوقهم، موضحة :" كثير من النساء تدمر حياتهن بعد الطلاق، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل يأخذن منهن أبناءهن.
 
قالها أمك ماتت 
وقالت بسنت علي، تعمل مدرسة، وقعت مشكلة بيني وبين زوجي عام 2018، على إثرها تم طردي من الشقة، وكان عمر طفلتي وقتها 3 سنوات وشهرين، لافتة منذ ذلك الوقت لم أرى ابنتي.
 
مضيفة بنبرة حزينة  :" مش عارفة أنفذ قرار (تسليم الصغير)، وطليقي قال لبنتي أمك ماتت، وهو عايش حياته بشكل طبيعي جدا وعليه حكم بعدم تسليم صغير، لافتة :"رافض يسلمني البنت، وخرج علنا وقال مش هديها البنت.
 
لافتة :" البنت حالتها سيئة جدا، ومش بتروح المدرسة رغم ان عندها 6 سنين و3 شهور، وكنت شفت لها فيديو على السوشيال ميديا، وأردفت باكية :" رغم ان عنوان طليقي ثابت إلا إني مش عارفة أشوف بنتي، بقصد شقته كتير وبيرفض يفتح، واشتكيت لكل الجهات الحكومية ومش عارفة اعمل إيه !.
 
وأفرطت بسنت في البكاء وراحت تقول :" لم أنسى ابنتي منذ طردت من شقة الزوجية، لماذا يحدث لي ذلك !، لم يحدث وان عذبتها يوما، وجميع من يعرفوني يشهدون على ذلك، أريدها لتعيش في حضني.
 
جلسة عرفية دمرت حياتي 
أما الدكتورة ميادة عبد الجليل / صيدلانية، فرات أن قصتها أسوء من بسنت، كونها لم ترى ابنتها منذ 13 عاما، وقالت وهي تجهش بالبكاء، كان الاختيار أن أعيش في ذل وقهر وأكل من أموال حرام أو أن أعيش من اجل ابنتي.
 
مردفة :" الخلافات مع زوجي سببت لي القهر، حيث وقعت على إيصالات على بياض تحت التهديد، إلى جانب أن شقيقي الوحيد تعرض لمحاولة شروع في قتل وكادت قدمه تبتر، وواصلت :" أبويا أنضرب عليه نار، وحرموني من بنتي، خدوها مني في جلسة عرفية لم احضرها وكان نظمها أهل البلد وقالوا البنت تتربى مع أبوها .
 
موضحة :" هذه الجلسة العرفية أضاعت حقي طفلتي في العيش مع والدتها، كذلك حرمتني منها، في الحقيقة هذه الجلسة دمرت حياتي، وواصلت بحنق :" ينتقم مني طليقي ويعاقبني بإبعاد ابنتي عني كوني طلبت منه الطلاق، وروت :" مرة فتح دماغي وخلاني امضي على إيصالات على بياض، وقتها بوست على رجليه قولتله مش همشي الا لما اخد بنتي، فداس على وشي بالجزمة وقالي امضي عشان تاخدي بنتك ودي الكلمة الوحيدة اللي خلتني امضي."      
 
لافتة :" فاض بي الكيل، تعبت من الكلام أريد حل على ارض الواقع يجعلني أرى ابنتي، وهذه المشكلة جعلتني أتمنى الموت، وفي الحقيقة أنا أعيش كالأموات." 
 
غير الحاضن خاطف للطفل
وعلقت المحامية مها أبو بكر وقالت متأثرة :" حالة بسنت وميادة في أصعب منها بكتير في مصر، ونذكر الدكتورة الشهيدة اللي ماتت مؤخرا قهرا على عيالها بعد ما أتخطفوا، لافتة :" حديث القانون لا يتناسب مع كل هذا القهر والألم الذي يعانين منه النساء.
 
مضيفة :" قمنا بمحاولات لتعديل القانون خلال السنوات الماضية، لنقول أن غير الحاضن يعد خاطف للطفل، حتى في حالة كانت الأم طالما رأت المحكمة انه من الأفضل للطفل العيش مع جدته للأب.
 
لافتة :" بعد ما وصلنا لتعديل، قال القانون أن خاطف الطفل بحد أقصى يسجن سنة، أو يدفع غرامة 500 جنيه، وامتى يعد انه يكون مختطف، لما يكون في حكم محكمة يؤكد حضانة الطفل للام أو الوالد.
 
موضحة :" الخاطف بيتجبر لأنه عارف ان العقوبة ضعيفة، لكن العقاب لو يكون بالسجن 15 سنة مكنش هيعمل كده، لذلك وجب تغليظ القانون ضد الخاطف."