في مثل هذا اليوم 16 ديسمبر عام 1971 أعلنت البحرين استقلالها عن المملكة المتحدة وذلك بعد مائه وعشر سنوات من الاحتلال البريطاني.

والبحرين دولة جزيرية عربية في الخليج العربي على الجهة الشرقية من شبه الجزيرة العربية وعاصمتها المنامة، وترتبط مملكة البحرين مع المملكة العربية السعودية بجسر صناعي يسمى جسر الملك فهد، وهناك مخطط لربطها بجسر آخر مع دولة أخرى.
 
وبلغ عدد سكانها إحصاء عام 2010 ما يقارب 1،234،571 نسمة، منهم 666،172 نسمة من غير المواطنين، ونالت البحرين استقلالها عن بريطانيا عام 1971، وتم إعلانها كدولة مستقلة، لكن في سنة 2002 وبعد استفتاء شعبي عام على ميثاق العمل الوطني أصبح اسم البلاد مملكة البحرين اعتبارًا من عام 2012، كانت البحرين في (المرتبة 48 في العالم) في مؤشر التنمية البشرية، ومعترف بها من قبل البنك الدولي كاقتصاد الدخل المرتفع البلاد.
 
وهي عضو في الأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية، وجامعة الدول العربية وحركة عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكذلك أحد الأعضاء المؤسسين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعينت مملكة البحرين حليف رئيسي خارج حلف الناتو من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش في عام 2001.
 
تم اكتشاف أول بئر نفط في البحرين عام 1932، وهي أول بئر تم اكتشافها في المنطقة، ومنذ أواخر القرن 20، سعت البحرين إلى تنويع اقتصادها كي تصبح أقل اعتمادًا على النفط من خلال الاستثمار في قطاعي المصارف والسياحة، والعاصمة البحرينية المنامة هي موطن لكثير من الهياكل المالية الكبيرة، بما في ذلك مركز البحرين التجاري العالمي ومرفأ البحرين المالي.
 
وأعلنت قلعة البحرين (الميناء ورأس المال من الأرض القديمة دلمون) وصيد اللؤلؤ في البحرين درب مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 2005 و2012 على التوالي صيغة البحرين سباق الجائزة الكبرى أحد يأخذ مكان في حلبة البحرين الدولية، وبعد قيام الدولة السعودية الثانية حاول حاكمها فيصل بن تركي مد سيطرته إلى البحرين وتمكن من فرض الزكاة عليها مؤقتًا.
 
واستمرت النزاعات بين الطرفين وامتد حكم آل خليفة في بعض الأوقات إلى قلعة الدمام، إلا أن تلك الفترة شهدت أيضًا دخول الإمبراطورية البريطانية إلى الخليج العربي، وقد كانت بريطانيا تعتبر الخليج بمثابة بحيرة بريطانية وحلقة اتصال مهمة في الطريق إلى ممتلكاتها في الهند، وحرصت بريطانيا على بقاء البحرين مستقلة عن الدول المحيطة كالسعوديين، فقامت بريطانيا سنة 1859 م بإبلاغ فيصل بن تركي بأنها تعتبر البحرين "إمارة مستقلة،" وأرسلت أسطولًا بحريًا لحمايتها.
 
وبعد عدة معاهدات بين بريطانيا وحكام البحرين وقع آل خليفة اتفاقية الحماية البريطانية سنة 1861 م، وظلت البحرين محمية بريطانية حتى سنة 1971 م، وقد قدر الرحالة البريطاني بالغريف عدد سكان البحرين وقت توقيع الاتفاقية بنحو 70،000 نسمة، وفي سنة 1923 م عمت الاضطرابات البحرين بعد أن تصادمت قبيلة الدواسر بالبحارنة، وقد كان الدواسر يعيشون في البحرين بشكل شبه مستقل عن آل خليفة منذ قدومهم إلى البحرين من شرق الجزيرة العربية سنة 1845 م، فقام البريطانيون بإجبار الدواسر على الجلاء عن البحرين في ذلك العام وغادر معظمهم إلى الدمام على الساحل المقابل.
 
واكتشف النفط في البحرين سنة 1932، وشكل هذا الاكتشاف قفزة في اقتصادها. وأعلن البريطانيون استقلال البحرين في أغسطس 1971، وقامت إيران بادعاء حقها في حكم البحرين منذ أول اتفاقية بين البحرين والبريطانيين في القرن التاسع عشر، وجددت الحكومة الإيرانية مطالبها حين رأت نية بريطانيا مغادرة الخليج، إلا أنها قررت التوقف عن مطالبها في البحرين مقابل تنفيذ مطالب أخرى لها في المنطقة. وأجري على إثر ذلك استفتاء في البحرين تحت إشراف الأمم المتحدة سنة 1970 م صوت فيه البحرينيين لبقاء البحرين مستقلة عن إيران.
 
أفاد ازدهار النفط البحرين في الثمانينات بشكل كبير. وأصبح الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أميرًا على البحرين في مارس 1999 خلفًا لأبيه الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة. وقد شهدت البحرين تغييرات كبيرة منها عودة الحياة البرلمانية التي توقفت في سنة 1975، وأعطيت المرأة الحق في التصويت، وأطلق سراح السجناء السياسيين، ووصفت منظمة العفو الدولية هذه التحولات، بفترة تاريخية لحقوق الإنسان في البحرين
 
كما وتحولت البحرين من دولة إلى مملكة في فبراير سنة 2002 بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني.