كتب – روماني صبري

ظهرت لقاحات ضد فيروس كورونا التاجي المستجد، تهدف للقضاء على الجائحة، لكن بعض البشر لن يحصلون عليها كونها تسبب أعراض جانبية خطيرة، حيث كشفت الحكومة البريطانية، عن تلقيها بلاغين حول رد فعل تحسسي لأشخاص حصلوا على لقاح فايزر بيونتك، رد الفعل التحسسي من الممكن أن يتسبب في تورم الحلق، وصعوبة التنفس والبلع وفقا لما تقوله الأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة، ورد الفعل التحسسي حالة حادة ربما تهدد الحياة في بعض الأحيان.

استبعاد هذه الفئة من اللقاح

أصدرت هيئة الدواء البريطانية بيانا، اشتمل على عددا من التوصيات فيما يتعلق بلقاح شركة فايزر،  والذي بدأت بريطانيا حملة لتطعيم عدة فئات به، وأوضحت هيئة الدواء أنها أصدرت إرشادات محدثة لمراكز تطعيم اللقاح أوصت خلالها بعدم تطعيم من لديهم تاريخ من التحسس من اللقاحات والأدوية وبعض الأدوية، كما ذكرت فضائية "العربية."

مؤكدة انه لا يجب إعطاء جرعة ثانية لمن عانى من حساسية مفرطة بعد الجرعة الأولى، وشددت هيئة الدواء البريطانية على أن اللقاح استوفى كافة معاييرها القوية للسلامة والفعالية.

الجائحة في أمريكا
وكانت أحصت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 3 آلاف وفاة بالفيروس خلال  24 ساعة وهي أعلى حصيلة يومية منذ ابريل الماضي، بالإضافة إلى أكثر من 120 آلف إصابة جديدة حسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز، وحذر مسؤول قطاع الصحة من أن التنقلات التي قام بها ملايين الأمريكيين للاحتفال بعيد الشكر ربما تكون سببا في تفشي الوباء على نطاق واسع.

وفي كاليفورنيا اتخذت السلطات قرارا حازما بالإغلاق لمدة 3 أسابيع، ويشمل القرار المطاعم التي ستفتح فقط للطلب الخارجي فيما تغلق الصالونات وصالات السينما والمتاحف ويسمح للمتاجر البقالة باستقبال 20% من سعتها.

عدد كبير من العرب الذين استقروا في كاليفورنيا وأسسوا أعمالهم هناك يصارعون اليوم للنجاة رغم أنهم يدركون ضرورة الحفاظ على الصحة، وانخفضت سعة وحدات العناية الفائقة في الولاية في ظل ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، حتى صدر أمر بالبقاء في المنازل مدة 3 أسابيع.

وعليه قد لا تنجو عشرات الآلاف من المؤسسات الصغيرة في كاليفورنيا وعدد منها للعرب المهاجرين، فالمساعدات التي حصلوا عليها لتخفيف تداعيات الجائحة أشبه بضمادات على جرح كبير، فأصحاب محال تجارية  ومطاعم مهددون بالإفلاس بسبب الإغلاق.

الموجة الثالثة
بالتوازي مع حملة تطعيم لقاح فايزر، سجلت بريطانيا ارتفاع في عدد الإصابات بكورونا بلغ 16 ألف و578 حالة، لم يستفق العالم من صدمة الموجة الأولى لفيروس حتى استقبل الموجة الثانية، وما أن تنفس الناس الصعداء بالتوصل للقاحات أطلقت صفارات الإنذار تحذر من موجة ثالثة.

منظمة الصحة العالمية دقت ناقوس الخطر من الموجة الثالثة، مع بداية العام المقبل وخاصة في أوروبا، وقالت أنها قد تكون اشد وطأة من الموجة الأولى والثانية، لتزامنها مع ذروة انتشار الفيروسات الموسمية.
    
ديفيد نابارو، موفد منظمة الصحة لمراقبة الجائحة، قال أن الدول الأوروبية ستكون قريبا على أبواب موجة ثالثة إذا لم تبادر بسرعة إلى وضع البنى التحتية الصحية اللازمة.

فما هي الموجة الثالثة؟، وفق خبرا فان الموجة الثالثة ستكون بين فصلي الشتاء والربيع، وربما يتطور فيها الفيروس وتختلف أعراضه، هذه المخاوف رفعت حالة القلق والتأهب حول العالم، فعلى أعتاب الموجة الثالثة انطلق ماراثون الحصول على اللقاح، فما هي ابرز اللقاحات؟.

 الآمال معقودة الآن على اللقاحين اللذين سيخرجان من شركتي فايزر وموديرنا الأميركيتين، واللقاح الثالث لجامعة اوكسفورد، ولقاح "سبوتنيك – في" الروسي، بالإضافة إلى اللقاح الصيني "كورونافاك"، خلصت دراسة نشرها موقع "بيزنس انسايدر" الأمريكي إلى أن شخص واحد من كل 10 أشخاص سيحصل على لقاح كورونا في حوالي 70 دولة، وان الدول الغنية قد احتقرت اللقاحات مسبقا، ولفتت الدراسة :" مجموعة  من أغنى دول العالم لديها ما يكفي لتطعيم جميع سكانها زهاء 3 مرات."