بقلم : الدكتور مجدى شحاته
المشهد العبثى والمؤسف و المزرى والمخجل على مواقع التواصل الاجتماعى اياها ، بات طقسا يوميا .. وروتينا مملا .. من التطاول والهجوم الممنهج غير المبرر وغير المقبول بل وغير الأخلاقى ، أبتليت به كنيستنا القبطية الارثوذكسية ، فى شخص رجل الله ، قداسة البابا المعظم الانبا تاوضروس الثانى . تماما كما أبتليت الأمة اليهودية فى الوقت الذى كان فيه السيد المسيح له المجد على الارض . وكأن التاريخ يعيد نفسه، حيث ابتليت الأمة بصنوف وأنواع من البشر من فريسيين وكتبة وشيوخ وهيرو ديسيين فرضوا قيادتهم وآرائهم على الشعب بالباطل والترهيب والاكاذيب والافتراءات . وعن هؤلاء قال رب المجد يسوع  " أتركوهم هم عميان قادة عميان ، وان كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما فى حفرة "      ( مت. 15 :14 ) هجوم غبى غير مبرر بكل المقييس على قداسة البابا بخصوص قرار الكنيسة تخفيف صلوات القداسات كاجراء وقائى وضرورى ومهم ، فى ظل انتشار موجة ثانية من وباء كورونا الذى اختطف ستة من الآباء الكهنة الاجلاء خلال اسبوع واحد من كنائسنا بمحافظات مختلفة ، وذلك بعد انتقال العدوى اليهم اثناء خدمتهم الروحية ، فضلا عن عدد اخر من الكهنة والخدام مصابون بالميكروب وتم عزلهم احترازيا ، ونصلى لهم بالشفاء العاجل والكامل . أصعب قرار يتخذه البابا هو تخفيف الخدمات الروحية او قفل ابواب الكنيسة أمام المؤمنين . فى كثير من الدول الاوربية ودول المهجر التى تواجه حاليا موجة ثانية من الوباء ، تم تعليق القداسات وكافة الانشطة الروحية بقرارحكومى من الدولة . صدقونى ... اصحاب الصيد فى الماء العكر، لايهمهم فتح الكنيسة او اغلاقها ، او سقوط  المزيد من الآباء الكهنة او الخدام او الشعب ضحايا الوباء ، بقدر همهم الاول والاخير انقسام الكنيسة وزعزعة الاستقرار وبث الفرقة والخلافات وبث المزيد من الاكاذيب والشائعات . 
ربنا موجود فى كل مكان ، فاذا حكمت ظروف خارجة عن الارادة ومنعتنا من الذهاب الى بيوت الله ، بيوتنا بيوت صلاة مفتوحة ليلا ونهارا ، وربنا موجود  ، لذلك قال : اذا اجتمع اثنين باسمى فأكون فى وسطهم . الى أصحاب التصيد فى الماء العكر ، الاعمال بالنيات ، واذا كانت نواياك صافية طاهرة نقية ، وحريص على سلامة كنيستك وعندك الغيرة الحقيقية ان تظل ابواب الكنيسة مفتوحة على الدوام ... ادخل الى مخدعك وأغلق بابك ، وصلى من كل القلب الى الآب  السماوى ، الذى يراك ويسمعك ويستجيب ، ان يرفع هذا الوباء الخطرالذى يهدد كل البشر ، وهنا تفتح كل الكنائس ابوابها ...  المهم بل والأهم ، ان تتذكر ولا تنسى ... تكون نواياك .. صافية .. طاهرة .. نقية ..