تمر اليوم الذكرى الـ79، على إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، الحرب العالمية الثانية إلى جانب قوات الحلفاء بعد الهجوم على بيرل هاربر، بعد غارة جوية نفذتها البحرية الإمبراطورية اليابانية على الأسطول الأمريكي القابع في المحيط الهادئ.

 
وغير هذا الحدث مجرى التاريخ وأرغم الولايات المتحدة على دخول الحرب العالمية الثانية، وكانت تلك الضربة بمثابة ضربة وقائية لإبعاد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ عن الحرب التي كانت تخطط اليابان لشنِّها في جنوب شرق آسيا ضد بريطانيا وهولندا والولايات المتحدة، وتمحور الهجوم الياباني على غارة جوية شملت موجتين جويتين بمجموع 353 طائرة حربية يابانية انطلقت من ست حاملات يابانية للطائرات إضافة إلى عدة غواصات قزمية لضرب الأسطول الأمريكي في بيرل هاربر وتدمير الطائرات الحربية الأمريكية الرابضة على الأرض.
 
ونتج عن الهجوم اغراق أربع بوارج حربية من البحرية الأمريكية، كما دمرت أربع بارجات أخرى، وأغرق اليابانيون أيضًا ثلاثة طراريد، وثلاث مدمرات، وزراعة ألغام واحدة، بالإضافة إلى تدمير 188 طائرة، وأسفرت الهجمات عن مقتل 2،402 شخص وجرح 1،282 آخرين، ولم تصب الهجمات محطة توليد الطاقة، وحوض بناء السفن، ومركز الصيانة، ومحطة الوقود، ومخازن الطوربيد، فضلًا عن أرصفة الغواصات، ومقر البحرية الأمريكية ومقر قسم الاستخبارات.
 
وكانت الخسائر اليابانية ضئيلة، فقد دُمرت 29 طائرة وأربع غواصات قزمة، وقُتل أو أُصيب 65 جنديًا فقط. كان الهجوم بمثابة مشاركة رئيسية في الحرب العالمية الثانية وذلك لوقوعه قبيل إعلان الحرب الرسمي، وقبل وصول الجزء الأخير من الـ14 رسالة إلى وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن العاصمة.
 
كما صدرت تعليمات للسفارة اليابانية بتسليم تلك الرسالة قبل الوقت المحدد للهجوم على هاواي مباشرة، وكانت طبيعة الهجمة الفجائية سببًا في تغيير الرأي العام الأمريكي من الموقف الانعزالي إلى دعم المشاركة المباشرة في الحرب، وساعد إعلان ألمانيا الفوري للحرب على الولايات المتحدة على الرغم من عدم التزامها بأي معاهدة مع اليابان في ظهور الولايات المتحدة على خشبة المسرح الأوروبي لأحداث الحرب العالمية الثانية.