تعرضت قطر التي تواجه اتهامات بتمويل الإرهاب، إلى موجة انتقادات كبيرة مؤخرا، بعد الجهود التي تبذلها من أجل الضغط على الإدارة الأميركية لشراء طائرات مقاتلة من طراز "إف 35".

ونقلت صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية عن غانم نسيبة، مؤسس شركة "كورنرستون غلوبال" للاستشارات الإستراتيجية ومقرها لندن، قوله: "بالنظر إلى سجل قطر الحافل في تمويل ومساعدة الإرهابيين وعلاقاتها القوية مع إيران، فإن منح قطر طائرات (إف 35) سيقوض ميزة الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهما الإقليميين" في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد نسيبة أن "بيع هذه الطائرات لقطر سيكون خطأ إستراتيجيا له عواقب بعيدة المدى على الأمن القومي للغرب"، فـ"قطر ليست لديها القوة البشرية لاستخدام مقاتلات (إف 35)، وعلى الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين أن يسألوا لماذا تريد قطر هذه الطائرات".

وجاء تعليق نسيبة على دور اللوبي القطري في الولايات المتحدة الذي يضغط على واشنطن من أجل الموافقة على صفقة الطائرات، ردا على تقرير نشر الثلاثاء على موقع "فورين لوبي" المختص بتتبع عمليات التأثير الأجنبي في واشنطن.

وأشار التقرير الذي كتبه جوليان بيكيه مؤسس ورئيس تحرير الموقع، إلى "ضغط قطري عبر شركات استشارات في ولاية ساوث كارولينا، بالتواصل مع 4 نواب ديمقراطيين بارزين في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، من أجل إتمام صفقة الطائرات لمصلحة الدوحة".

وبحسب ما كشف عنه "فورين لوبي"، فإن "النائب السابق جيم موران، وهو ديمقراطي من فيرجينيا، يقود الحملة القطرية".

وفقا للموقع ذاته أيضا، فقد أنفقت قطر مئات الآلاف من الدولارات من أجل إقناع واشنطن بإتمام الصفقة التي تحلم بها الدوحة.

ومن جهة أخرى، كشف التقرير عن رغبة الدوحة في عرقلة بيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب المقترح لطائرات "إف 35" للإمارات.

وفي السياق ذاته، قال الباحث المقيم في معهد دول الخليج العربي في واشنطن حسين إيبش، لـ"فورين لوبي"، إن قطر سعت لـ"مضايقة الإمارات" بعرقلة صفقة الطائرات، لكن "لا يمكنهم منع ذلك".

وقالت صحيفة "جيروسالم بوست" إنها أرسلت استفسارات إعلامية بخصوص الملف لوزارة الخارجية القطرية، وكذلك إلى سفارة قطر في واشنطن، لكنها لم تشر إلى تلقيها أي ردود.