بقلم جورج حبيب    ( سيدني-استراليا  )
 
لا تقل لغيرك ما اعتبرته سرا
 فخروجه من شفتيك يصيره سيفا
يحاربك به غيرك وتصير له عبدا
اما كان  افضل ان تبتلعه بلعا
 و لسانك تمسكه   وتكضمه كضما
ما خرج سرا من فم الا وسار سيفا
قتل به صاحبه وذاق كل الغما
فلا تكثر في كلامك سهوا
 
بعدها تنزلق ويصيبك كسرا 
ولما تسرعت ففكر مهلا
اه لو فكرت لبرهة
لقلت لا ولا لنزوة
تسر بها لثواني
 
وبعدها تقاسي ارق الليالي
تتحسر وغيرك لا يبالي
وانت تتالم وتعض البنان
اه لو تفكر وتفكر لكان لك الامان
وفي غلق الشفتان نجاة من سقطان
كم من كثيريين تحدثوا
وبعدها ندموا وتحصروا
 
فاذا ملكت لسانك
حسنت كل احوالك
وان اردت ان تشكي
امامك الهك له احكي
فهو علي سرك امين
ويحفظه في عمق بير
لكن احذر البشريين
فهم لسرك ناشرين
ولا تكن لهم من اللائمين
 
فانت من نزع الفتيل
لينفجر سرك بين الناشرين
وان اردت ان تلم احدا
فلا تلم الا نفسك جهرا
فقد كنت بالحرية تنعم
واليوم بسرك صرت مستعبد
ولم كل هذا يا هذا
كنت في امان فلماذا
فابتلع سرك  ولا تكن يوما مهانا
والندم لم يبن بيتا  قد انهارا