هو الرقيب أول مجند محمد عبدالعاطى عطية شرف، وهو من أبناء قرية شيبة قش بمركز منيا القمح، بمحافظة الشرقية، وهو مولود في ١٥ ديسمبر عام ١٩٥٠، وكان أشهر الذين حصلوا على نجمة سيناء من الطبقة الثانية، الذي أطلق عليه صائد الدبابات، لأنه دمر خلال أيام حرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣ (٢٣) دبابة بمفرده.

وكان بعد حصوله على الثانوية قد التحق بكلية الزراعة عام ١٩٦١، فلما تخرج فيها عمل مهندساً زراعياً في منيا القمح، والتحق بالقوات المسلحة في ١٥ نوفمبر ١٩٦٩، بعد أن أنهى دراسته الجامعية، ولـ«عبدالعاطى» ٤ أبناء، ٣ أولاد وبنت، وسمى ابنه الأول «وسام»، اعتزازاً بوسام نجمة سيناء، الذي حصل عليه قبل مولده بعامين.

وقد تم تسجيل «عبدالعاطى» في الموسوعات الحربية كأشهر صائد دبابات في العالم، وقد كان نموذجًا للمقاتل العنيد الشجاع، وقد تم تجنيده قبيل حرب أكتوبر، وانضم أولاً للصاعقة، ثم انتقل إلى سلاح المدفعية، ليتخصص في الصاروخ «فهد» المضاد للدبابات، الذي كان يحتاج إلى نوعية من الجنود يتمتعون بالحساسية وقوة التحمل والأعصاب وسرعة البديهة، وقام بأول تجربة رماية ضمن خمس كتائب، وكان الأول على الرماة، ثم تم تكليفه بالإشراف على أول طاقم صواريخ ضمن الأسلحة المضادة للدبابات، وتمت ترقيته إلى رتبة رقيب مجند، وبين ٨ و٩ و١٠ أكتوبر كانت ملحمة «عبدالعاطى» الرائعة هو وزميله «بيومى»، الذي دمر (٧) دبابات، وكان رصيد «عبدالعاطى» (٢٣) دبابة و(٣) مجنزرات، إلى أن توفى «زي النهارده» في ٩ ديسمبر ٢٠٠١، الذي وافق ٢٤ رمضان ١٤٢٢ هجرية.