"أفيدار": قطر بتلعب بالتلات ورقات.. ولن نوافق على التطبيع معها

كتب - نعيم يوسف

في عام 1996 افتتحت قطر المكتب التجاري الإسرائيلي، لتكون قطر أول دولة تسعى للتطبيع مع إسرائيل قبل 25 عامًا، وزعمت وقتها أنها تسعى لدعم الفلسطينيين.

 

برنامج "القصة"، المذاع على قناة "سكاي نيوز عربية"، التقى مع إيلي أفيدار، الذي كان رئيسًا المركز حتى عام 2001، ليكشف المزيد من التفاصيل عن هذه القضية.

 

وقال "أفيدار"، إنه ولد في مصر، ولذلك طلب الوظيفة لكي يعمل في دول الخليج، مشيرا إلى أن الحكومة القطرية حاولت إخفاء مسألة إنشاء المكتب عن شعبها الذي لا يعرف شيئا عن علاقات بلاده مع إسرائيل، حيث تتعامل معهم في الخفاء، وتشتمهم على الملأ، وهو نفس ما يفعله مع الولايات المتحدة.

 

استغلال القضية

وكشف، أن أحد الأشخاص رفع قضية على المكتب، واستغلت الدوحة هذا الأمر لتخدع الرأي العام، وتدعي أنها غير راضية عن العلاقات مع إسرائيل.

 

وأضاف "أفيدار"، أن هذه السياسة التي تتبعها قطر هي سياسة حمد بن جاسم، حيث يلتقي الإسرائيليين في كل المؤتمرات الخارجية، وفي نفس الوقت قناة الجزيرة تهاجمهم، لافتا إلى أنه التقى "بن جاسم"، الذي قال له: "أنا هنصحك نصيحة أخوية.. لو اتكلمت مع أي حد في الديوان الأميري غيري هتحصلك مشكلة".

 

وأشار إلى أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا يعتقدون أن "بن جاسم" صديقا للإسرائيليين، ولكنه كان يكشف لهم حقيقته، وأنه له أكثر من وجه وأكثر من سياسة، موضحا أنه ظل يتابع الإعلام القطري لشهور واتضح له أن صديق قطر هو إيران، و"مفيش كلمة في الجزيرة أو الصحافة الإسرائيلية على إيران، والعدو هو المملكة العربية السعودية، والبحرين والإمارات، وهذا أمر غريب".

 

وأكد، أن الإعلام القطري لم يكتب كلمة واحدة عن المكتب التجاري الإسرائيلي، وهم يفتخرون بحرية الإعلام، ولكن من كان يكتب يضعونه في السجن، مضيفا، عندما أعلنت موريتانيا عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل هاجموهم بشدة، رغم أن الإسرائيليين موجودين عندهم.

 

المقاطعة المتأخرة

ولفت إلى أن مقاطعة الدول العربية لقطر تأخرت كثيرا، والجزيرة كانت لها دورا كبيرا في ثورات الربيع العربي، مشددا على أن إيران وقطر تعاونا كثيرا في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، مشددًا على أن إيران هي العدو الأول لكل دول المنطقة.

 

وكشف أن قطر تلعب "لعبة التلات ورقات.. عايزين يعملوا علاقات بس عاوزين يوروا إنهم معندهمش علاقات.. عاوزين أمريكا تسندهم.. بس العالم كله يفهم إنهم ضد أمريكا".

 

عقل قطر

وأوضح، أن حمد بن جاسم كان "المخ" الخاص بالسياسة القطرية، وهو من يتعامل مع الأوروبيين، والإسرائيليين، والأمريكيين، والإيرانيين، وأمير قطر كان لا يثق فيه، وعندما كان يغادر الأمير البلاد، كان يجب على "بن جاسم" أن يغادر البلاد قبله بيوم، لأنه يخشى الانقلاب عليه.

 

وتابع: "حمد بن جاسم ولا مرة اتكلم على الفلسطينيين، ومكانش بيتكلم عن القضية الفلسطينية، وعندما فتحوا المكتب لم يكن هناك أي طلب يخص الفلسطينيين، ولا أي حاجة".

 

نتنياهو يطلب رواتب حماس

كما كشف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طلب من قطر عام 2018، دفع رواتب عناصر حركة حماس، لكي لا تتوسع المعركة مع إسرائيل، موضحا أن قطر دفعت هذه الأموال وزعمت أنها مساعدات للشعب الفلسطيني، وهذا غير صحيح، والشعب الفلسطيني "جعان" ولا يعرف كيف يعيش.

 

ولفت إلى أن الحزب الذي ينتمي إليه سوف يعارض أي تطبيع مع إسرائيل، رغم تأييده السلام مع الإمارات، لأن قطر جزء من المشكلة وليست جزء من الحل.