كتب – روماني صبري 
 
تقدم الإعلامي محمود سعد بالتهنئة، للطبيب والباحث المصري ماركو زكي، والذي اكتشف الجين المسئول عن سرطان الكبد، لفوزه بجائزة نيوتن البريطانية، ليصبح أول مصري يفوز بالجائزة وقيمتها ٢٠٠ ألف جنيه إسترليني.
 
ابن المنيا 
وقال زكي لبرنامج "باب الخلق" تقديم محمود سعد على فضائية النهار، انا ابن المنيا، واسمي بالكامل ماركو يوسف وليم زكي، لافتا انه كان التحق بكلية الصيدلة جامعة المنيا عام 2004، وتابع :" شهد عام 2009 تخرجي من الكلية، وفي العام ذاته التحقت بكلية الصيدلة كمعيد في قسم الكيميا الحيوية.
 
مردفا:" 2010 حتى 2014 هي فترة إعداد الماجستير بجامعة المنيا والأزهر فرع أسيوط ومعمل بيولوجيا الجزيئية في ألمانيا، وكانت رسالة الماجستير حول "سرطان الكبد." 

 
 أبو زيد يمنحني الفرصة 
موضحا :" وقتها كان يباشر رسالة الماجستير خاصتي الدكتور مكي محمد مكي أبو زيد، وكانت تجمعه علاقات قوية بجامعة الأزهر، لافتا :" هذا الطبيب أمضى فترة دراسته في ألمانيا، وهو من منحني فرصة السفر إلى هناك لدراسة جزء من البيولوجيا الجزيئية في احد المعامل.
 
 
موضحا :" بعدما حصلت على شهادة الماجستير، عملت مدرس مساعد وهي تزيد درجة عن المعيد، خلال هذه الفترة رحت أفكر بعمل دكتوراه خارج مصر، حتى سمعت عن منحة "نيوتن مشرفة"، وهي عبارة عن شراكة بين صندوق نيوتن الممول من الحكومة الانجليزية والإدارة العامة للبعثات بوزارة التعليم العالي.
 
عملت مع كبار الباحثين 
لافتا :" كان ليا الشرف إني أكون ضمن أول دفعة تسافر للحصول على الدكتوراه، بعدها راسلت ناس كتير في اكتر من جامعة انجليزية ووفقت في الحصول على عرض للدراسة في جامعة "نيو كاسل"، وتقع في شمال انجلترا، وهناك اشتغلت مع فريق بحثي كبير يعد من أفضل 30 فريق بحثي في مجال سرطان الكبد على مستوى العالم، وده من حسن حظي، حتى حصلت على الدكتوراه في ديسمبر 2019 .
 
كفاحي مع نيوتن 2020 
ولفت د. ماركو زكي، مكتشف الجين المسئول عن سرطان الكبد، والفائز بجائزة نيوتن البريطانية، عدت لأرض الوطن في يناير 2020، وبعد مرور شهر استقبلت "ايميل" يقول ان كل شخص تم تمويله من قبل "نيوتن مشرفة"، سواء كان حصل على درجة الدكتوراه، أو قام بمشروع بحثي، يحق له التقديم في جائزة جديدة تسمى "نيوتن 2020".
 
موضحا :" الهدف من الجائزة، تعظيم الشراكة بين الجامعات المصرية والجامعات الانجليزية بمجال البحث العلمي والابتكار البحثي، لافتا :" الجايزة كانت على 3 مراحل مختلفة، وكان قدم على الجايزة بحسب مسؤولين في السفارة البريطانية 144 باحث مصري في المرحلة الأولى بشراكة مع باحثين انجليز.
 
وتابع :" الـ144 بحث اتصفوا على 30 مشروع وكان بحثي من ضمنهم، وقتها طلبوا من كل باحث يكتب في حالة فاز بالـ٢٠٠ ألف جنيه إسترليني، هيضخهم في إيه، وكان شرط انه لازم الفلوس توجه كلها للبحث العلمي.
 
 موضحا، وضعت تصور يقول انه من الممكن أن أوجه نقود الجائزة لجامعة المنيا بمصر كونها تضج بالعقول الكبيرة على مستوى علمي متميز كما الحال في الجامعات الكبيرة، لكنها تعاني قلة الإمكانيات لاسيما في مجال البحث العلمي. 
  
لافتا :" فاقترحت في مشروعي تجهيز معمل للبيولوجيا الجزيئية بكلية الصيدلة جامعة المنيا، أما الباقي من نقود الجائزة فسوف أوجهه لدراسة سرطان الكبد، وتابع :" الحمد لله ربنا وفقني وتم اختيار مشروعي عن "سرطان الكبد" وهو البحث اللي اخد جايزة "نيوتن 2020." 
 
فكرة البحث 
موضحا :" بحثي ركز على مجموعة من البروتينات، يعني لو شخص مصاب بمرض مزمن في الكبد زي "فيروس سي" التهاب الكبد، سهل يصاب بعد فترة طويلة بسرطان الكبد، فكانت الفكرة البحث عن تحديد مجموعة من البروتينات ونشوف هل ممكن زيادة بروتين يرتبط بحدوث سرطان الكبد.
 
لافتا :" وقدرنا نوصل لبروتين جديد في النسيج الكبدي للفئران له علاقة بحدوث سرطان الكبد عند الفئران، فخلصنا إلى انه لابد من اكتشاف أجسام مضادة تتصدى لسرطان الكبد عند أصحاب الأمراض المزمنة.