ارنست وليم
بيان من وزارة السياحة والآثار ، حاجة مهمه اوي يعني ، بيأكد على همة ونشاط الامين العام للمجلس الاعلى للآثار ( دي كمان مش هينة) على واقعة فتاة قامت ،حسب نص البيان : " بالتصوير داخل احد المواقع الاثرية بطريقة غير لائقة ، ونشر الصور على منصات التواصل الاجتماعي الخاص بها "

طيب مين يحدد يا سيادة الدكتور والأمين العام للمجلس الاعلى للآثار ما هو اللائق والغير لائق من ملبس  ، بجد هل دا دور وزارة الاثار والنيابة العامة وامين الشرطة النوبطشي ... هي لم تتصور عارية ، وان القانون يمنع التعري في اي مكان عام – اللبس هو لبس قريب جدا من ملابس نجدها على الجدران المصرية القديمة دون ان تكون هناك شبة تعري مطلقا – ضيق الفستان وطوله يمكن لسيادة الدكتور ، والأمين العام للمجلس الاعلى للأثار ان يناقش والدته أو زوجته أو بنته فيه ، وليس من خلال بيانات وزارية .

الامر الثاني انها نشرت ذلك على "منصات التواصل الخاص بها" – طيب لما هي خاصة بها ، مال ام هذا الشعب العظيم ومؤسساته الموقرة بكل اجهزتها الحريصة على رفعة ورفاهية هذا الشعب الحر الكريم العنصرين ؟! مرة ثانية الصور ليس فيها لا تعري ولا شبهة تعري مما يحاسب عليه القانون . وهي ليست مخالفة لقواعد النشر على الفيس بوك .

وينتهي البيان بتحذير شديد اللهجة ، ( طبعا وزارة وبيات وهيبة كدا) : " أن اي شخص يثبت تقصيره في حق الاثار والحضارة المصرية سيتم معاقبته"

من اشد انواع الإرهاب الفكري والقمع هو ان يعيش شعب مهدد بتهم مطاطة غير مفهومة يمكن ان توجه من اي شخص او جهة ضد اي شخص او جهة ، عبارات لا اظن ان كاتبها يستطيع ان يشرح لنا ماذا تعني على وجه الدقة حتى يستريح ونستريح ، ولكن الهدف ليس الوضوح ولكن ان تشعر دائما انك ودن ان تدري يمكن ان تتشد في قضية بتهمة مثل تكدير السلم العام مثلا ، اهانة الرموز الدينية والوطنية ( لسه ما جاش الدور على الرموز الكروية والفنية) ، نشر افكار لا تتوافق مع قيمنا الاصيلة والمخالف للأعراف المستقرة ،  وألان " التقصيره في حق الاثار والحضارة "

اما نشر صورة السيدة التي قامت بعمل الفوتوسيشن بملابس مصرية قديمة ونشرته على صفحتها الخاصة ،  وهي في النيابة أو قسم الشرطة بملابس بسيطة ووجه متعب مرتعد في وضع لا نتمناه لأحد ، فهل هذا ليس فيه أي انتهاك لحقوق الانسان ؟ وهل يجوز نشر صور لاشخاص دون اذنهم ؟ وليس على منصات خاصة ، وهذا مخالف للقانون ولكن للصحافة !

كل هذا ليس فقط غير قانوني ولكنه اقل ما يقال عنه انه لا اخلاقي ، وأظهرت تعليقات هذا الشعب العظيم ، من تشفي وكراهية وحقد مجاني ، كم هو بائس جدا. وحيحان حتى اخر مدى للحيحنة.