"شوف نفسك لما تكبر"، "ابنك هيبقى شكله إيه"، "حياتك هتبقى إزاي بعد سنة"، وتطبيقات ألعاب وترفيه كثيرة يتبادل مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مشاركتها سويا، رغم أنها غير حقيقية ومجرد وسيلة يمزح بها الأصدقاء سويا، إلا أن الكثير يحرص بشكل يومي على استخدامها بدون معرفة مدى خطورتها.

 
والأكثر تداولا حاليا هو تطبيق "ماذا تقول عنك قنوات الأخبار"، الذي سارع عدد كبير من الناس إلى تجربته عبر صفحاتهم على "فيسبوك"، ومشاركتها مع أصدقائهم على سبيل المزاح.
 
بياناتك في خطر
ويحذر محمد الجندي خبير أمن المعلومات عبر "الوطن"، من تلك التطبيقات بشكل عام، موضحا أن مثل هذه الألعاب على "فيسبوك" أعدت خصيصا من أجل التجسس على الحسابات: "بتجمع داتا من الأكونت بمجرد ما أنت بتوافق عليها".
 
ويضيف الجندي: "التطبيقات دي تقدر تاخد البيانات اللي عندك، حتى اللي أنت عاملها إخفاء من على الناس في قائمتك، وتجمعها وتبعتها لمطور التطبيق".
 
يقول وليد حجاج خبير أمن المعلومات، إن مشاهدات الفيديوهات ومشاركة البيانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي المجانية، تعني أن مستخدم "فيسبوك"، سلعه ومنتج بالنسبة لمثل تلك المنصات المختلفة.
 
استغلال معلوماتك لأهداف إعلانية
ويوضح محمد متولي خبير أمن المعلومات لـ "الوطن"،: "أن التطبيقات دي بتطلب منك موافقة أو تسجيل دخول، وكده بياخد منك مفتاح الوصول لحسابك، ويقدر يأخد داتا من عندك، أو لو عايز يعمل إعلانات أو يستخدم المعلومات لأي أغراض تانية على حسب رغبته إيه".
 
ويؤكد متولي: "التطبيقات دي الهدف الأساسى منها هو جمع (الأكسس توكن) للحسابات من أجل إعادة استهدافها مرة أخرى، هى وكل الأصدقاء المشتركين، لأهداف إعلانية تجارية من أصحاب التطبيقات ديه، عن طريق تحليل رمز الوصول الخاص بكل حساب"، ونصح بعدم الاشتراك في تلك التطبيقات للحفاظ على الخصوصية بـ"فيسبوك".
 
ترويج لقناة معادية لمصر
ضرب وليد حجاج خبير أمن المعلومات، مثالا بتطبيق "ماذا تقول عنك قنوات الأخبار"، موضحا أن مثل تلك المنصات تستهدف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي النشطين: "عشان يستخدموا صفحاتهم الرسمية، في الترويج لفضائية الجزيرة المعادية لمصر، كما يسعوا إلى نشر الإعلانات على صفحات المستخدمين، بخلاف جمعهم لبيانات المستخدمين".
 
ونوه حجاج، بأن مشاهدات الفيديوهات والمشاركة في البيانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي المجانية، تعني أن مستخدم "فيسبوك"، سلعه ومنتج بالنسبة لمثل تلك المنصات المختلفة: "هي دي الحروب اللي بتقوم بيها المؤسسات الخارجية".