تتواصل الجهود الدولية لمحاصرة تنظيم "الإخوان"، وبينما تدرس دول أوروبية عدة إعادة النظر في علاقتها بالتنظيم، بعد تراكم الأدلة على تورطه بنشر الأفكار المتطرفة، داخل المجتمعات الأوروبية، عبر إجراءات تتضمن ملاحقة الجمعيات والمساجد الممولة من الخارج، تقدم عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الجمهوري تيد كروز، الأربعاء، بمشروع قانون أمام الكونغرس لوضع "الإخوان" على قائمة الإرهاب.

وشارك في تقديم مشروع القانون إلى جانب كروز كل من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين جيم إنهوفي، ورون جونسون، وبات روبرتس.

ودعا كروز الخارجية الأميركية إلى وضع "الإخوان" على قائمة الإرهاب، قائلا إن التنظيم "مسؤول عن تمويل الإرهاب والترويج له".

وأكد السيناتور الجمهوري على مواصلة العمل "لاتخاذ إجراءات ضد الجماعات التي تموّل الإرهاب".

وأوضح أن طرح القانون أمام الكونغرس من شأنه أن يعزز موقف الولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب والتطرف، ومحاربة انتشار التهديدات الناجمة عن التشدد.

وأضاف: "خلص العديد من حلفائنا في العالم العربي منذ فترة طويلة إلى اعتبار الإخوان جماعة إرهابية تسعى لبث الفوضى في الشرق الأوسط".

وعلى الخارجية الأميركية تقديم تقرير للكونغرس بشأن ما إذا كان التنظيم يفي بالمعايير القانونية للتصنيف.

ومن شأن التحرك في الكونغرس أن يزيد من الضغط ليس فقط على تنظيم "الإخوان" المصنف إرهابيا في دول عدة، بل أيضا على داعميه ومموليه في المنطقة.

وتصنف دول عربية عدة تنظيم "الإخوان" باعتباره جماعة إرهابية، ومؤخرا اعتبرت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية التنظيم "جماعة إرهابية منحرفة" لا تمثل منهج الإسلام.

وذكرت الهيئة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس" :"جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب".

كذلك أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرض عليه، هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعواه، معتبرا جماعة الإخوان "تنظيما إرهابيا".