بقلم : عبد المنعم بدوى
 
كثيرون يزعمون أن الوزاره عرضت عليهم ، لكنهم رفضوا ، أو بعباره مهذبه اعتذروا ....
 
ولكن فى حقيقة الأمر ، إن الذين يدعون ذلك ، فأعتزارهم سببه الرئيسى أن الوزاره لم تعرض عليهم إلا فى خيالهم ، وفى كل الأحوال هل الجلوس على مقعد الوزاره شيىء مثير يدعوا للعمل عليه ؟
 
من المؤكد أن تكون وزيرا لك سلطات الوزير ، وهى كثيره وعديده ومتنوعه ، شيىء جميل ومغرى ، لكن عندما يزول عنك هذا السلطان والهيلمان شيىء يضايق ويغيظ ، البعض يتقبله براحه وهدوء بال ، والبعض يتبرم ويضيق به الصدر ، ولكنه فى جميع الأحوال لابد حاصل يوما ما ، فلو أستمرت لغيرك ماوصلت اليك .
 
قال لى وزير سابق أن كل الوزراء السابقين يعاملون بالتقدير والأحترام ، أعترافا بفضلهم وتقديرا لخدماتهم كبيره كانت أم صغيره ، والتقدير هنا ليس لشخصهم إنما هو تكريم وتقدير للدوله نفسها وأحتراما منها لذاتها ( معاش كبير ، باسبور دبلوماسى ... الخ ) .
 
ولكن الموظفين العاديين فى بلادنا مجرد أنتهاء خدماتهم يصبح مواطن مالهوش لازمه ، ولاقيمه له ، لارعايه صحيه أو أجتماعيه ، أو ماديه ، فالمعاش الذى يتقاضاه المتقاعد هزيل للغايه لايكفى لسداد تكاليف المعيشه .
 
فجميع من أعرفهم بعد تركهم للخدمه ، يحكون كيف تعاملهم الدوله وتتصرف معهم ، مما أصابهم بغصه وندم على ماقدموه ، الشيىء الذى يدعوا للعجب ، أن المسئوليين الحاليين الذين يرفضون منح المتقاعدين المميزات التى تليق بهم ، غدا سوف يصبحون متقاعدين وسيشربون من نفس الكأس