بقلم : نجيب محفوظ نجيب .
أبتسمت عندما عرفت نتائج التحاليل الطبية ... فقد كانت قلقة لأن التحاليل الطبية الأولية قد أثبتت وجود المرض ... وإزداد قلقها عندما قرأت عن المرض ومراحل تطوره ... لكنها الأن قد أطمأنت عندما أظهرت التحاليل أن المرض لا يزال في مراحله الأولى ومن الممكن أن يتم علاجه...
 
لم تكن هي المرة الأولى التي تعانى فيها من المرض ... فهي منذ نعومة أظافرها تعيش وتتعايش معه ... إعتبرت الألم والوجع رفيقان في رحلة الحياة ... تتألم بدون أن تتكلم ... تتوجع بدوم أن تتأوه ...
 
مضى الليل وأشرق النهار... وها هي تبدأ يومها كما أعتادت دائما طوال حياتها بالصلاة من الأجبية ... ثم قراءة الأنجيل ... ثم البدء في إعداد الطعام ... وكان هذا الوقت من العام هو بداية صوم القديسة العذراء مريم والدة الأله ... تركت الطعام فوق النار ... ذهبت لتغسل يديها ...
 
وفجأة وجدت نفسها ممددة فوق الأرض ...
 
جاء الطبيب لكى يكشف ... فأعلن أن الروح قد فارقت الجسد ....