شكل وزير العدل السريلانكي، علي صبري، الاثنين، لجنة تحقيق في اضطرابات اندلعت الأحد الماضي في سجن مهرة بضواحي العاصمة كولومبو خلفت 8 قتلى، على الأقل، وأكثر من 70 جريحا.

 
وقال الوزير إن التحقيق، الموازي لتحقيق إضافي أمرت به وزارة الدفاع، سيكشف أسباب اندلاع الاشتباكات بين السجناء والحراس، لمنع تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.
 
واندلعت الاضطرابات في سجن مهرة، الخاضع لحراسة مشددة، مساء الأحد بعد أن كسرت مجموعة "كبيرة" من السجناء أبواب زنزاناتها، حسب رواية الشرطة، وحاولت التوجه إلى الباب الرئيسي للسجن بغرض الفرار، مما استدعى إطلاق الحراس النار عليهم من أجل السيطرة على الوضع، وهو ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
 
وقالت الشرطة إن دافع التمرد في سجن مهرة، الذي يأوي 2500 سجين، هو الاحتجاج على تفشي فيروس كورونا المستجد بين نزلائه والمطالبة بإخلاء سبيلهم منعا لهلاكهم بالوباء. وأكد مسؤولون في هذه المؤسسة العقابية أن 180 سجينا يعانون من الوباء، وقد تم عزلهم وقائيا. وتشير المصادر الصحية أن قرابة نصف السجناء الـ 71 الذين نُقلوا إلى المستشفى مساء الاثنين ثبتت إصابتهم بالفيروس.
 
عائلات السجناء أمس الاثنين أمام سجن مهرة في العاصمة السريلانكية كولومبو. الصورة: وكالة Xinhua.
وذكرت وسائل الإعلام السريلانكية أن رئيس البلاد، غوتابايا راجاباكسا، وافق على العفو عن 600 سجين في إطار التخفيف من تفشي وباء كورونا، مع إمكانية اتساع رقعة العفو عند اكتمال استقصاء حالة انتشار الوباء في سجون البلاد.