كاتب: يجب وقف الوساطة الكويتية بين قطر ودول الرباعي العربي
كتب – نعيم يوسف
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، اختيار جيك سوليفان لمنصب مستشار الأمن القومي، ضمن فريقه السياسي، وهو الرجل الذي له موقفا صارما تجاه دعم قطر للإرهاب.
 
وقال الكاتب والباحث السياسي عبد الجنيد، إنه يجب التفرقة بين نبل الرأي الشخصي، والالتزام بما تحدده السياسات من رؤية لكافة الإدارات، وخاصة الإدارات التي تعمل في الشؤون الخارجية، و"سوليفان" سوف يعمل على تحقيق مقاربات لرؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن.
أكبر الداعمين للإرهاب
وأشار "عبدالجنيد"، في لقاء مع قناة "سكاي نيوز عربية"، إلى أن هناك تقارير أمريكية تشير إلى أن أكبر دولتين دعما للإرهاب، هما إيران وقطر، موضحا أن الديمقراطيون فرطوا في مسار "أبوظبي" للتفاوض لإنهاء الإرهاب، وأسندوا الملف إلى قطر، مشددا على أنه في حالة تضارب المصالح بين رؤية الولايات المتحدة في المنطقة، ودول المنطقة، يجب أن تُقدم مصالح دول المنطقة على مصالحهم، ولا يجب أن يُترك الأمر للنظرة الاستراتيجية الأمريكية، خاصة وأن أمريكا هي التي وفرت بيئة صالحة لصعود بعض القوى في المنطقة.
دور الرباعية العربية
وأشار الكاتب والباحث السياسي إلى أن الرباعية العربية نجحت في احتواء قطر إقليميا، كما وضعوا استراتيجية لاحتواءها عالميا، ولكن في نفس الوقت فشلوا في توصيل رسالة إلى العالم بأنهم جادون عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي، وكان يجب وضع مهلة محددة لوساطة الكويت، وبعدها تتخذ دول الرباعي العربي ما تراه مناسبا، وكان يجب وقف هذه الوساطة التي ميعت موقف الدول العربية.
عودة الدور الأمريكي
في السياق، قال كبير الباحثين في معهد برامر آدم طه، إن "سوليفان"، وأيضا "بايدن" يمثلان عودة الولايات المتحدة إلى الساحة السياسية في الشرق الأوسط، وفي غياب أمريكا، أخذت بعض الدول مثل قطر دورها في الساحة السياسية، وأيضا التفاوض مع الجماعات المسلحة، ولكن قطر لن تتوقف دفعة واحدة ولكن تدريجيا.
قاعدة عسكرية.. ومصالح أمريكية
وشدد "طه"، في نفس اللقاء، على أن الولايات المتحدة لا تمتلك فقط قاعدة عسكرية في قطر، ولكن تمتلك أيضا مكتبا لـ"إف بي آي"، والعديد من المصالح الأمريكية هناك، متوقعا أن تقلل قطر من تعاونها مع الجماعات المسلحة.
ولفت الباحث السياسي، إلى أن التساهل مع قطر لن يستمر، ولكن اللعبة السياسية على مستوى الإقليم، لها بعض المؤشرات، ومنها أنه سيكون تقليل تدريجي للتعامل بين قطر والجماعات الإرهابية.
المال السياسي القطري
وأكد أن المال السياسي القطري في اللعبة السياسية موجود ومؤثر في الولايات المتحدة، ولكن في الفترة الأخيرة استطاع العديد من الصحفيين في الولايات المتحدة كشف هذه الأمور، وبالتالي فإن قوة المال القطري ستضعف، وسوف يستطيع "سوليفان" وقف قوة قطر.