قالت الدكتورة إيمان شاكر وكيل مركز الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، "إننا حاليًا نشهد النصف الثاني من فصل الخريف ويفصلنا عن الشتاء أقل من شهر، والشتاء يبدأ رسميًا في 21 ديسمبر المقبل". 

وأضافت وكيل مركز الاستشعار عن بعد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح البلد"، المذاع على شاشة "صدى البلد"، "بدأنا نشعر بتقلبات جوية الأسبوعين الماضيين، وشاهدنا أكثر من حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، وتبدأ حالة عدم استقرار بالأحوال الجوية غدًا وتستمر حتى يوم الجمعة المقبلة".

وشرحت أنَّ حالة عدم الاستقرار ستكون بدايتها الأربعاء المقبل، وتكون عبارة عن أمطار رعدية وغزيرة على السواحل الشمالية للبلاد مثل السلوم والضبعة ومطروح ورشيد والإسكندرية وبورسعيد والعريش ورفح، حيث تشهد كل هذه المناطق أمطارًا غزيرة ورعدية على بعض المناطق.

وتابعت وكيل مركز الاستشعار عن بعد، أنَّ أمطار الوجه البحري ستكون من متوسطة لغزيرة وستكون رعدية على بعض المناطق وخاصة شمال الوجه البحري والبحيرة والدقهلية وكفر الشيخ، وباقي أمطار الوجه البحري ستشهد أمطار من متوسطة لغزيرة، كاشفة أنَّ محافظة القاهرة ستشهد أمطارُا يومي الأربعاء والخميس وستكون أمطار متوسطة، أما شمال الصعيد سيشهد أمطار من خفيفة لمتوسطة، مثل الفيوم وبني سويف للمنيا.

وأوضحت أنَّ الأمطار من يوم الجمعة ستكون مستمرة على السواحل الشمالية من متوسطة لغزيرة وأمطار متوسطة على محافظات الوجه البحري، أما باقي محافظات الجمهورية فتنعدم فرص سقوط الأمطار يوم الجمعة المقبل، ويبدأ الطقس في التحسن يوم السبت المقبل.

واستكملت وكيل مركز الاستشعار عن بعد، أنَّ حالة عدم الاستقرار وسقوط الأمطار تصاحبها نشاطا للرياح وانخفاض بدرجات الحرارة ونشاط الرياح يزيد الإحساس بانخفاض درجات الحرارة وخاصة في أثناء ساعات الليل المتأخرة والصباح الباكر، وفي النهار أيضًا نشعر بانخفاض درجات الحرارة لغياب أشعة الشمس التي لن تظهر معظم الأوقات باليومين.

وناشدت وكيل مركز الاستشعار عن بعد، المواطنين بارتداء الملابس الشتوية خلال موجة عدم الاستقرار وخاصة الأطفال وكبار السن، شارحة أنَّ تعرض مصر لموجات عدم الاستقرار في هذا التوقيت من العام طبيعي، ولكن ما هو ليس طبيعي أن كميات الأمطار أصبحت أكثر غزارة وأكثر حدة.

وواصلت: "بدأنا نشهد منذ سنوات أمطار شديدة الغزارة على معظم المحافظات، وبدأنا نشهد حالات كثيرة من عدم الاستقرار، وهو نتيجة للتغيرات المناخية التي أثرت على العالم كله وأصبحت كميات الأمطار أكثر غزارة، والعواصف الترابية التي أصبحنا نتعرض لها"، موضحة أنَّ سقوط حبات البرد في أثناء الأمطار "الثلج" على بعض المناطق سببه السحب الرعدية.