كتب – روماني صبري 
 
ماذا يحدث في شمال سوريا والبادية وقرب منطقة التنف ؟ هل هنالك خلايا نائمة لتنظيم داعش الإرهابي ؟ وكيف يمكنهم ان يتواجدوا على مفترق طرق في مناطق تسيطر عليها من جهة قوات النظام وإيران ومن جهة أخرى القوات الأميركية ؟، هل لديهم تواصل مع خلايا نائمة أخرى في العراق ؟.
 
تركيا تعيد داعش 
قالت نسرين عبد الله، قيادية في سوريا الديمقراطية"قسد"، من وحدات حماية المرأة في شمال سوريا، المناطق التي تتزايد فيها أنشطة التنظيم هي : دير الزور لاسيما التي تفصل بيننا وبين قوات النظام السوري، والتي تشكل فراغا امنيا في المنطقة.
 
موضحة في تصريحات خاصة لفضائية "سكاي نيوز عربية"، وهذا الفراغ ووجود بعض المنافذ الجغرافية يستغله التنظيم الإرهابي للحصول على إمدادات من البادية.
 
مضيفة، نتيجة لهذا الفراغ يفرض التنظيم في بعض الأحيان إتاوات على الأهالي بهذه المناطق والتي تعد مصدرا اقتصاديا للتنظيم من الداخل دون الحاجة إلى إمدادات خارجية.
 
لافتة :" هناك مناطق أخرى ينشط فيها التنظيم الإرهابي، وهي المناطق التي احتلتها تركيا مثل عفرين، رأس العين، تل ابيض، نعم توجد فصائل متطرفة هناك، مشددة :" والنظام التركي فتح كل الأبواب لعناصر داعش للتمركز هناك ومواصلة التدريب، حيث تستغل تركيا أمراء داعش داخل أراضيها لإرسال مقاتليها إلى ليبيا وإقليم ناجوراني كاراباخ.
 
لافتة :" بشكل عام بات واضحا للجميع، ان تركيا تجمع كل الفصائل والقوى المتطرفة في المناطق التي احتلها، لاستخدامهم في مصالحها الخاصة، كما تعمل على إعادة مقاتلي التنظيمات المتطرفة لتستخدمهم في الهجوم على مناطقنا مرة أخرى.
 
اتهامات لقسد 
ومن جانبه، وجه ياسر الفرحان عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني وعضو الهيئة الوطنية لشؤون المفقودين والمعتقلين، تهما لقوات سوريا الديمقراطية قائلا :" كلما كانت الحكومة الأمريكية تتخذ قرارا بالانسحاب من سوريا، تأخذ "قسد" تزعم بان هناك عمليات متجددة لـ داعش.
 
مردفا :" وشاهدنا بالفعل تنفيذ هذه العمليات، حيث يتم تهريب عدد من سجناء التنظيم داخل سجون الإدارة الذاتية وبشكل متعمد، حتى تبعث هذه الإدارة رسائل إلى المجتمع الدولي بان الحرب على داعش لم تنتهي، وذلك حتى تحصل "قسد" على دعم مالي وسياسي كبير من المجتمع الدولي.
 
مضيفا:" الجيش الوطني السوري أول من حارب وتصدى لتنظيم داعش الإرهابي، ودحره، والجيش أول من حرر منطقة الباب وعزاز، وبذل كثير من التضحيات دون أي دعم يتلقاه من التحالف الدولي كما يحدث الآن مع "قسد."             
  
ولفتت اليزابيت كورية نائبة المجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا في مجلس سوريا الديمقراطية، هناك عدد كبير من أسرى التنظيم الإرهابي داخل سجون الإدارة الذاتية، وهناك عوائل من النساء والأطفال الدواعش داخل مخيم "الهول"، وجميعهم يعانون من نقص المواد الغذائية.
 
مردفة:" لابد من توفير حماية دولية لهم، وقوات سوريا الديمقراطية كانت قضت على داعش وحررت المناطق التي كانت تحت سيطرته.
 
لافتة :" لكن للأسف تم تنشيط خلايا التنظيم النائمة، بعد هجوم الجيش التركي على سوريا والذي راح بعدها يحتل رأس العين وتل ابيض، في وقت كانت تحتاج قوات سوريا الديمقراطية دعم اكبر حتى تسيطر على هذه الخلايا النائمة.