كتب – روماني صبري 
 
اصدر المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم الاثنين، رسالة رعوية، شدد خلالها على ان مدينة القدس تشهد تغييرات جذرية في معالمها التاريخية وان هنالك مخططات سارية على قدم وساق تندرج في اطار تغيير معالم القدس وملامحها والنيل من مكانتها وهويتها وتاريخها وتراثها .
 
وجاء في رسالته : 
كل شيء يتغير في القدس والعالم يتفرج علينا ولا يحرك احدا ساكنا والكثيرون يتغنون بالقدس ويطلقون شعاراتهم الرنانة ، أما على الارض فجرافات الاحتلال هي التي تعمل والمشاريع الاحتلالية هي التي تحدث تغييرات دراماتيكية في معالم القدس التاريخية والتراثية .
 
نتمنى من اولئك الذين يتحدثون ويدافعون عن القدس ان ينتقلوا من مرحلة استنكار ورفض ما يحدث فيها من سياسات احتلالية غاشمة الى مبادرات وافعال اكثر عملية للنهوض بواقع المدينة المقدسة المستهدفة في كل تفاصيلها والفلسطينيون فيها يعاملون كالغرباء في مدينتهم .
 
القدس في خطر شديد ولا يمكن النهوض بها من خلال الشعارات والبيانات الرنانة التي لا نقلل من أهميتها ولكنها لوحدها ليست كافية للحفاظ على طابع مدينتنا ودعم صمود ابناءها .
 
المطلوب هو مبادرات خلاقة هادفة لدعم صمود المقدسيين الذين يراد لهم ان يتحولوا الى اقلية مستضعفة ومهمشة في مدينتهم ناهيك عما تتعرض له مقدساتنا وأوقافنا وكل شيء فلسطيني إسلامي او مسيحي في المدينة المقدسة .