تزينت مجموعة من أشهر المباني والصروح المعمارية في مختلف أنحاء دولة الإمارات بأضواء وصور وشعارات مستوحاة من احتفال "غرس الاتحاد" احتفالًا باليوم الوطني 49 لدولة الإمارات.

و أُضيء كل من برج خليفة، والمقر الرئيسي لشركة أدنوك، ومبنى سوق أبوظبي المالي العالمي، ومبنى بلدية مدينة العين الرئيسي، ومارينا مول، وجامعة خليفة، وفندق W بصور وكلمات وعروض ضوئية مستلهمة من مسيرة الاتحاد وقيمه التي أرساها الآباء المؤسسون احتفاءً بهذه المناسبة الوطنية.

 ففي دبي تلألأت أضواء LED على امتداد برج خليفة بطوله البالغ 828 مترًا باستعراض ضوئي أنار سماء المدينة وتلونت الآفاق بكلمات وصور تعرف سكان دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين بالمنصات التي تبث الاحتفال الرسمي "غرس الاتحاد" مساء 2 ديسمبر، فيما انعكست مقاطع فيديو احتفالًا بهذه المناسبة على برج أدنوك في أبوظبي، وجامعة خليفة، وفندق W أبوظبي في جزيرة ياس.

 وفي 2 ديسمبر، ستزين عروض ضوئية مبهرة واجهات مجموعة من أشهر المباني والصروح المعمارية في دولة الإمارات، مثل جسر الشيخ زايد في أبوظبي، ومبنى قصر الإمارات، وجامعة محمد الخامس أبوظبي، واستاد هزاع بن زايد في العين.

وتمثل الاحتفالات في هذا العام تدشينًا لاستعدادات احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي والذكرى السنوية الخمسين لقيام الاتحاد.

حتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بعد غد الأربعاء باليوم الوطني الـ 49، وعلى الرغم من التحديات التي فرضها تفشي جائحة " كوفيد - 19" حول العالم خلال العام 2020، إلا أن الإمارات نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات والتحولات الكبرى.

وتأتي الإنجازات المحققة في قطاعي الفضاء والطاقة كأبرز التحولات الاستراتيجية بعد إطلاق مسبار الأمل والإعلان عن أول مشروع عربي لاستكشاف القمر، في الوقت الذي أعلن رسميًا دخول الإمارات نادي الطاقة النووية مع إتمام عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى لـ " براكة " وبدء إنتاج الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة، فيما تم الإعلان عن اكتشاف حقول جديدة للغاز الطبيعي والنفط.

وحولت الإمارات تحدي انتشار الوباء إلى فرصة عززت فيها حضورها الإنساني عالميًا بعد تقديم مساعدات طبية عاجلة لأكثر من 100 دولة، في حين شكل تعاملها مع الوباء محليًا أحد أبرز التجارب العالمية نجاحًا وفقًا لأرقام ومعدلات الإصابة وعدد الفحوصات الذي تجاوز عدد السكان لتكون الإمارات أول دولة بالعالم تحقق هذا الإنجاز.

وواصلت الإمارات تعزيز رسالتها الداعية إلى التسامح والدفع بكل ما من شأنه نقل المنطقة والعالم نحو الاستقرار والتعايش وقد توجت جهودها هذا العام بمعاهدة السلام التي وقعتها دولة الإمارات وإسرائيل "اتفاق إبراهيم"، فيما واصلت جهودها ودعواتها إلى تعزيز التسامح ونبذ التعصب بمختلف أشكاله.