كتب – روماني صبري 
 
علقت الفنانة السورية سلاف فواخرجي، على أزمة مسلسلها الرومانسي البوليسي (شارع شيكاجو)، والذي تدور أحداثه في ستينيات القرن الماضي والحاضر، حيث تسبب الملصق الترويجي للمسلسل السوري في غضب الكثيرين في الشرق الأوسط، وظهرت فيه فواخرجي ومهيار خضور وهما على وشك تقبيل بعضهما، ورأى البعض في الملصق خدشا للحياء وضرب للتقاليد السورية، بعرض الحائط.
 
دعوة للحب 
وقالت فواخرجي، القبلة كانت دعوة للحب لا أكثر، وربما سبب العمل هذا الجدل، كونه كان الخطوة الأولى التي دفعت بالأعمال الدرامية التلفزيونية لتكون أكثر مصداقية، وأكثر اختلافا، حيث الأعمال الصادقة والمختلفة اعتاد عليها الجمهور في السينما فقط وليس التلفزيون.
 
أيدمر الحب المجتمع 
لافتة خلال حلولها ضيفة على برنامج "جعفر توك"، المذاع عبر فضائية "دويتشه فيله"، واقصد بالعمل الفني المختلف، عرض الأفكار الجريئة، والقبل تأتي تباعا، ومن انتقدوا المسلسل ركزوا على القبلة فقط وغضوا بصرهم عن أشياء مهمة كثيرة يرصدها المسلسل، مشيرة :" فجوهر المسلسل هو التأكيد على قبول الاختلاف، وأن كل إنسان له مطلق الحرية في اختيار الحياة التي يريدها، كذلك الدين.
 
سلاف ترى المسلسل مختلف وهادف، لكن البعض رأوا فيه مسلسلا يدعو للرذيلة والإسفاف وهدم قيم المجتمع، وردا على هذا السؤال قالت فواخرجي :" المجتمع الذي نعيش فيه يضج بالقيم المهدمة، غير صحيح ان المسلسل يدعو لهدم القيم، وشو هي القيم التي تهدمت إذا كان المسلسل يتناول الحب بين الناس، أيدمر الحب القيم والمجتمع!، في الحقيقة اعتباره يهدم المجتمع ضربا من الجنون.
 
شتموني 
وأبدت استيائها قائلة :" نحن أصبحنا أوصياء على بعضنا البعض، وكل إنسان حر في اختيار العمل الفني الذي يرضيه، فلماذا توجيه الشتائم لي كون المسلسل لم يرضي البعض، أليس هناك الكثير من المحطات التلفزيونية التي تبث مسلسلات لنجمات أخريات، إذا بإمكانهم غض بصرهم عن مسلسلي." 
 
مجتمع يعاني مرض الفصام 
مشيرة :" الله من سيحاسبني وليس الإنسان، إذا ليس هناك داع لتجعلوا من أنفسكم أوصياء على سلاف، وفضحت ازدواجية المجتمع بقولها :" يتقبلون تقبيل ممثلة غير عربية للبطل، ومو بس يتقبلون أنهم يشوفوا البطلة الأجنبية عم بتبوس البطل ابن موطنها، هن بيدورا على الأفلام التانية، وبنعرف وفقا للإحصاءات ان اكبر نسبة متابعة للمواقع الإباحية هي من العرب فهذا الشيء به تناقض وفصام عالي.
 
اسمه الجيش الوطني وليس النظامي 
وبخصوص دعمها للجيش السوري ضد الحركات الإرهابية المخربة في سوريا والتي ارتدت ثوب الثورية زاعمة أنها تريد الإطاحة بالنظام لنشر الحرية، ما جعلها تواجه اتهامات بخيانة الشعب السوري وإنها بوقا لنظام الأسد الديكتاتوري ، قالت :" يتسرب الحزن إلى قلبي حين تبصر عيناي مواطن سوري يعاني الآم، ودائما أقول ان الدم السوري واحد، والأم السورية اللي فقدت أولادها واحدة، ودم كل إنسان سوري هو من دمي.
 
مردفة، وقفت في صف الجيش الوطني السوري، الذي يضم كافة أطياف الشعب، واسمه جيش وطني وليس جيش النظام، ومن حقي إبداء رأيي، سلاف رفضت أن تتحول دولتها لدولة دينية، رفضت الفوضى وناهضتها." 
 
لافتة :" من طالبوا بالحرية في سوريا مع سلخ وقتل من يختلف معهم في الدين، وهو ما يؤلم في سوريا، ولا يعني حديثي أن الحكومة لا يقع عليها انتقادات، موقفي كان وطني لم أرد أن تتحول سوريا كالعراق وليبيا حاليا، ولا أنكر كذلك ان الوضع السوري سيء جدا في الداخل والخارج، ما عكس إننا لم نستفد شيئا من هذه الثورة."