بقلم : مرقس كمال
 
الكورة فى العالم كله إتعملت عشان تمتع الناس وتبسطهم وتغير مودهم بعد يوم مليان مشاحنات
فالناس بتتفرج وتستمتع وتتفاعل مع أحداث المباراة وبكده تقدر تفصل نفسها شوية عن حياة مليانة ضغوط لمده 90 دقيقة
 
وبعد كل مباراة تخرج تكمل حياتها عادى أياً كان النتيجة لأنهم ببساطة عارفين ان اللعب مكسب وخسارة فبيستمتعوا فعلاً باللعب وبكده يكون الهدف من المباراة اتحقق خلاص
 
الغريب بقى إنى من صغرى كنت دايماً بلاحظ مفارقة غريبة جداً عندنا في مصر وهى إن 90 دقيقة لعب مع الأسف بتخرج أسوأ ما فينا بالذات بعد نهاية المباراة وكأن الفرحة عند كتير مننا مبتكملش إلا بالأستهانة بالأخر والتقليل منه وحقيقى كنت دايماً بستغرب ليه الأمور مش بسيطة بالذات ان دى مجرد لعبة مهما كان عشقنا ليها
 
واكتشفت ان كتير ممكن يعملوا كده بعد مبارايات لأندية ومنتخبات اجنبية متخصناش اصلاً لمجرد اننا بنشجعهم عشان بيقدموا كورة بجد مش زي اللى عندنا
 
وده يأكدلنا ان الكورة برغم من إنها فعلاً مجرد لعبة إلا انها بتعكس قناعاتنا وطباعنا بدون ماناخد بالنا والقناعات دى اتشكلت في بيت ومدرسة وشارع ووسائل تواصل اجتماعي واعلام وغيرها
 
كل دول حقيقى خلونا فى الغالب شعب عنيف فى تصرفاته وردود أفعاله اللى بقت كلها تعصب وعدم قبول للأخر أيا كان هذا الاخر ومع كل تصرف غلط يتعمل بنلاقى تبريرات كتير
 
وعشان كده لاحظت مع الأسف اننا بقينا شعب متنمر بطبعه فى كل شئ
يعنى بنتمتع بالتنمر والتهكم اكتر من تمتعنا بالكورة واللعب وبأى حاجه معمولة عشان تبسطنا !!!
 
عشان كده يا صاحبى أيا كان انتماءك لاحظ نفسك وراجع تصرفاتك وكلامك وقناعاتك ودايماً شجع واتمتع بس متتنمرش على اى حد مهما كان
 
الكورة للمتعة فقط
 
#شخابيط_انسان See Less