بقلم : هاني دنيال 

مباراة ضعيفة فنيا ولا تتناسب مع نهائي القرن كما أطلقوا عليها فى السوشيال ميديا.

الهدف المبكر للأهلي منحنا أمل فى مشاهدة مباراة جيدة ولكن رعونة لاعبي الأهلى منحت الزمالك العودة للمباراة تدريجيا والسيطرة على نصف الملعب

غاب عن الزمالك شجاعة المبادرة فى استغلال رعونة لاعبي الأهلى وبطء تغييرات موسيمانى. باتشيكو تعامل مع المباراة بشك جيد وفق مجريات اللعب ولكن حصار زيزو ومصطفي محمد لم يسمح لساسي وبن شرقي تعويضهم باختراق دفاع الأهلى المنظم.

هدف افشة يمنحه الثقة للتألق  وأخيرا يظهر فى الأهلى من يعوض  "عبد الله السعيد".

مبروك للأهلى على اللقب التاسع، ومبروك لموسيمانى، ومبروك للقارة السمراء مدرب من طراز فريد، متواضع للغاية وإدراكه لاختيار مدرب افريقي لقيادة الأهلى ليست بالخطوة السهلة. 

مبروك للزمالك وجود فريق جيد ومدرب جيد والرهان الفترة المقبلة على كيفية الحفاظ على قوام الفريق ومنع أى تأثيرات خارجية تؤثر على حماس اللاعبين. لأول مرة منذ سنوات يلتقي الأهلى والزمالك ويخشي كل منهما الآخر.

مروان محسن بحاجة للتخلص من دور "الموظف".. مصطفي محمد عليه تطوير نفسه ليكون "الأفضل" فى افريقيا أو للاحتراف الخارجى، وعليه فهم رسالة البولندى روبرت ليفاندوفسكين فهى ليست رسالة مجاملة بقدر ما هى تنبؤ وتوقع لمستقبل نجم واعد إذا تواضع وطور من ذاته.    

التنظيم داخل استاد القاهرة بحاجة لمراجعة، الاتحاد الافريقي لكرة القدم "كاف" مسئول عن التنظيم ووضع القواعد، قبل المباراة دخول الملعب والاجراءات الاحترازية كانت على مستوى عال من الاحترافية، ولكن هناك شخصيات مسئولة عن تنفيذ تعليمات الكاف هى من كسرت هذه القواعد. تواجد فى مقصورة الصحفيين عدد من رجال الأمن المنوط بهم التنظيم وتحولوا من مجموعة عليها تنظيم القواعد إلى مشجعين. الصحفيون تحولوا إلى مشجعون وغابت المهنية والحيادية. عدد كبير  تواجد فى مدرجات الدرجة الأولى من الناديين، رغم أن المباراة بدون جمهور، ولذلك لابد من معرفة كيف دخل هذا العدد ومن سمح لهم؟.

 

ختاما.. من المؤسف سماع سباب للاعبين من مقصورة الصحفيين. توافد جماهير الأهلى على نادى الزمالك وسباب شيكابالا. استمرار التعصب فى بعض قنوات الاعلام الرياضي فى ظل تواجد شخصيات بعينها كانت سببا فى تهييج الجماهير.
إبعاد هؤلاء عن استغلال وجودهم بالقنوات اول خطوات مواجهة التعصب، وإلا سنظل فى نفس المشكلة لسنوات قادمة.