صنفتها مجلة «فوربس» باعتبارها «المرأة الأقوى بالعالم» للمرة السابعة خلال ثماني سنوات من الحكم، بينما يطلقون عليها بألمانيا ألقابا أخرى، منها «المستشارة الحديدية»، لدفاعها المستميت عن سياسات التقشف، كما تلقب أيضا بـ«موتى»، أي (الأم)، لأنها تبعث الاطمئنان لدى شعبها وسط العاصفة الأوروبية، وبعدما تزوجت للمرة الثانية من عالم الكيمياء المعروف يواكيم ساور، احتفظت المستشارة التي لم تنجب، باسم زوجها الأول ميركل هذه هي مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل المولودة في١٧ يوليو ١٩٥٤ بمدينة هامبورج بشمال جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية سابقا)، ونشأت هناك حيث استقر والدها القس التبشيرى في ظل الشيوعية.

 
وتخصصت في الفيزياء خلال دراستها بين ١٩٧٣ و١٩٧٨ ثم التحقت بمركز الكيمياء الفيزيائية بأكاديمية العلوم في برلين حتى ١٩٩٠وهى حاصلة على الدكتوراة في الكيمياء، وقد انضمت لحزب نهضة الديمقراطية في ١٩٨٩، ورُقيت لتصبح ناطقة باسم آخر حكومة منتخبة ديمقراطيا بجمهورية ألمانيا الديمقراطية تحت رئاسة لوثار دى مايزيير، عند سقوط جداربرلين في ٩ نوفمبر١٩٨٩.
 
وفي ١٩٩٠ بدأت مسيرتها السياسية إبان توحيد شطرى ألمانيا إلى جانب المستشار السابق هلموت كول، الذي اكتشف قدراتها، وأسند إليها منصبين كبيرين بوزارة الأوضاع النسائية، ثم البيئة، ورغم كونها بروتستانتية ومطلقة فقد فرضت نفسها على رأس حزب كاثوليكى، معظم قيادييه من ألمانيا الغربية، وتمكنت من إزالة جميع خصومها المحتملين من طريقها.. و«زى النهارده»فى ٢٢ نوفمبر٢٠٠٥ أصبحت أول امرأة تتولى منصب مستشارفى ألمانيا، والأولى التي تحكم دولة أوروبية كبرى منذ عهد رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر بعد أن فاز التحالف الذي قادته مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي ينتمي إليه المستشارالسابق جيرهارد شرودر، ومنذ ٢٠٠٩ تقود تحالفا مع الحزب الديمقراطي الحر، وهي تتمتع في ألمانيا بشعبية لا مثيل لها، وعلى إثر انتخابات ٢٣ سبتمبر٢٠١٣ دخلت ولايتها الثالثة.