كتب – روماني صبري
عملية اغتيال قرب العاصمة الإيرانية طهران، تطال احد أهم العلماء النوويين في البلاد، وهو العالم النووي رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا في وزارة الدفاع، محسن فخري زادة، وكان ذلك  يوم الجمعة 27 نوفمبر، وكشف الجيش الإيراني عن ان عناصر إرهابية مسلحة هاجمت سيارة تقل زاده، وثمة تصريحات رسمية أعقبت العملية تهدد تارة وتتوعد برد قاس تارة أخرى، فيما تشير بعضها إلى مسؤولية إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاءهم وهو ما يهدد بتصعيد كبير في منطقة مشتعلة بحروب وصراعات، وكان أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو صراحة بالاسم إلى فخر زادة منذ سنتين إلا انه رفض التعليق حول العملية، هل نحن أمام عملية اغتيال تشعل حربا مفتوحة في الشرق الأوسط وما هي التبعات وراء هذه العملية لاسيما عن حديث حلفاء واشنطن في المنطقة ؟.

هل يقترب العالم من حرب شاملة ؟
لمناقشة ذلك قال من الولايات المتحدة الأمريكية، دكتور عصام عبد الله خبير في السياسة الخارجية الأمريكية، الأيام المقبلة هي من ستجيب على سؤال "هل نحن أمام حرب طويلة الأمد شاملة بعد الضربة التي تلقتها إيران بقتل عالمها النووي؟".

 لافتا في تصريحات لفضائية "روسيا اليوم" :" دخل العالم في الحقيقة فترة حساسة للغاية بدأت باغتيال الزعيم الثاني لتنظيم القاعدة في طهران واليوم قضية اغتيال فخري زادة، جانب المناوشات التي تتم في جدة من ضرب "الحوثي" ، وضرب بعض القطع البحرية هنا وهناك، مشيرا :" العالم أمام تداعيات سريعة ستتم في الأيام المقبلة.

وهل هذه المرة الأولى!

ماذا يعني اغتيال عالم إيراني كبير يلقب بـ" رأس البرنامج النووي الإيراني" في هذه الدولة؟، هل يأتي ذلك بحرب عالمية ثالثة؟، وردا على ذلك لفت سالم اليامي، باحث في العلاقات الدولية، إلى أن عملية اغتيال زادة لا تعني الكثير، مشيرا :" قياسا بالاغتيالات السابقة، فهذه ليست أول حادثة اغتيال تستهدف مسؤول كبير في البرنامج النووي الإيراني.

وتابع :" خلال العقد الماضي كان هناك حوالي 4 حالات اغتيالات، ولم يحدث شيئا بعدها، حينذاك اتهمت حكومة الثورة الإسلامية في إيران دول الجوار والولايات المتحدة وإسرائيل بتنفيذها.

مستطردا :" في تقديري الذي سيحدث الأيام المقبلة جراء اغتيال زادة هو رفع التوتر في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا :" والسبب في توتر المنطقة في الحقيقة هي حكومة طهران كونها تنتهج مواد محظورة دولية وتناطح العالم لإنتاج  الصواريخ النووية التي تخالف كل القيم والأنظمة الدولية المعمول بها، ما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

لافتا :" نحن نقترب من 40 عاما من عمر الثورة الإسلامية في إيران، وحكومة هذه الثورة بدأت تفقد كل ما لديها من طاقة، وهي حكومة تضحي بشعبها ولا توفر له الاستقرار جراء سياساتها، ونذكر سيء الذكر قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني، الذي قتل الأطفال في سوريا، ولا يعني هذا إننا نشمت في موته، وشدد سالم اليامي، الباحث في العلاقات الدولية، هذه حكومة خراب وطغيان لم تقدم للإنسان الإيراني أي شيء يصب في مصلحته.

الرد سيكون موازيا
ولفت من طهران، احمد مهدي أكاديمي وباحث سياسي، قائلا :"  العالم النووي ورئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا في وزارة الدفاع، محسن فخري زادة الذي تم اغتياله، وجب تقديره والنظر إلى حجمه باعتباره أكاديمي وباحث ومفكر وله الكثير من الإبداعات.

مردفا :" اغتياله سلب من إيران عالما قدم لها الكثير من الخدمات، إذا حجم الضربة يكافئ فقدان مثل هذا العالم النووي، وسترد إيران ردا موازيا لهذه الخسارة."