بقلم : نجيب محفوظ نجيب .
كان الخوف هو الإحساس الذى سيطر عليه عندما تملكته فكرة إن ما حدث فى الأعوام الماضية سوف يتكرر ... لهذا فارق النوم جفونه دون رجعه ... وبدأ يغوص في محيط من القلق ليس له بداية من نهاية ...
 
كان يفكر في حائط من المستحيلات الذى يعتقد انه من الصعب عبوره 
 
فالأمر أصعب بكثير مما كان يعتقد كادت إرادته تنهار أمام التحدى الذى يواجهه ... لهذا قررت أن أحطم جدار الصمت الذى أحاط بي طويلاً لكى لا أتركه يهوى كفريسة سهله في قبضة اليأس ... "
 
قلت له أعرف سر خوفك ... فما يقلقك هو تكرار الفشل ... لأن الفشل هو شعور مرّ بالهزيمة والإنكسار والإستسلام له يؤدى للضياع ... 
 
ولكنني أريدك أن تعلم ... أن الحياة لها وجهان ... فأحياناً نرى الإنتصار وتجعلنا نعيشه ... وأحياناً أخرى تتركنا نتذوق طعم الإنكسار ...
وهى لا تستقر أبداً على حال ... فالتغيير من طبيعتها. 
 
ولكن ثق تماماً إنك وإن فشلت وتكرر فشلك مراراً، فلن يستمر هذا طويلاً ... لأنك لابد وأن تحقق النجاح ...
 
- وهذه ليست ثقة منى في إرادتك وقدراتك أو إمكانياتك ولكنها ثقة في إرادة الله وقوته... ووعوده لنا من خلال الكتاب المقدس ... إنه لن يترك أولاده ... ولن ينساهم.
 
- فهو الذى قال: "لا تخف ... لأنى قد فديتك ... دعوتك بأسمك ... أنت لى ..." " أشعياء 43 – 1 " .
لهذا تعال معى نحن أولاده نقول له : " وأنت في وسطنا يارب... وقد دعينا بأسمك ... لا تتركنا ... "