كتبت - أماني موسى
كشف د. نادر نور الدين، أستاذ كلية الزراعة بجامعة القاهرة، هل هناك علاقة بين السد الأثيوبي وحدوث فيضانات السودان؟، قائلاً: أن السدود تبني لحجز المياه وليس لإطلاقها وللتسبب في الفيضانات ولكنه أعلي فيضان للنيل منذ ١٠٨ عام وقد يضر السد الأثيوبي نفسه، والفيضان شمل أنهار النيل الازرق وعطبرة والسوباط وهي تغطي شمال ووسط وجنوب السودان
 
وتابع في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، البعض يتساءل هل السد العالي قادر على سحب المياه من السودان؟ موضحًا أن السد العالي لا يسحب المياه ولكنه فقط يستقبل كل ما يصل إليه من مياه، واذا امتلأ يفتح مفيض توشكي لتصريف المياه الزائدة حتى لا تركب المياه السد فينهار، بالإضافة الي وجود ثلاث بحيرات جديدة تكونت مقابل منطقة ابوسنبل تستوعب من ١٧-٢٢ مليار متر مكعب.
 
مستطردًا، للأسف الشديد الفيضان الغزير للنيل الأزرق هذا العام سوف يعطي اهمية خادعة للسد الإثيوبي عند اهالينا بالسودان وسيصبح أملا في التخلص من أضرار الفيضانات في المستقبل، وهذا الأمر لن يحدث قبل خمس سنوات بعد تمام الملء وبدء التشغيل، ولكنه في المقابل سيدمر الأراضي السودانية بسبب الملوحة ونقص المياه ومنع الطمي المخصب للتربة وحتمية انشاء شبكة ترع ومصارف مكلفة للرى كبديل لمياه الفيضان التي تخزن في التربة لمدة ستة اشهر لايحتاج النبات اي رى خلالها.
 
وأختتم قائلاً: المهم ألا تسمح مصر لأثيوبيا باستغلال الأمر وعليها إمداد السودان بمعدات مواجهة السيول والفيضانات وأيضًا الخبراء المصريين وكباشات تعميق لقناة السويس لتعميق وتوسعة النيل الأزرق قرب الخرطوم والنيل الموحد بعدها ليستوعب مياه أكثر ويقلل اخطار الفيضان.